كبّر الصورة : ” زعمة يوصل؟….رياض يعيش
على نحو غريب عجيب، وعلى غير انتظار تصير الأمور غير قابلة للتوقع…
في رائعة نهار خريفي مائل إلى الصيف أكثر منه إلى فصل آخر، استوقفني كهل لم يتجاوز الأربعين خريفا، تبدو حياته مثل لعبة تنس الطاولة ” اللعبة التي أحبها ” هو فيها بمثابة الكرة التي يتقاذفها اللاعبون… كان يسير على نحو خاطئ وكأنه ريشة في مهبّ الأيام. وقف والأسئلة تدور في رأسه كأنه يحمل جبلا على عاتقه وسألني في تطلع وفضول دون” السلام عليكم أوعالسلامة أو يرحم والديك ” وما إلى ذلك: “شنوة الوقت “
ابتسمت حتى لا يخرّب عليّ اللحظة الراهنة ونظرت إلى ساعتي حتى أقدم له المعلومة الدقيقة ” الحداش وثلاث دقايق بالضبط” . نظر الىّ ودوار الكلمات الحائرة تستوطن أرض عقله، قائلا: “زعمة نوصل؟”
ابتسمت ثانية بتأنّ وصمتت للحظات للتفكير، فسؤاله خطير، ولم أدع لسوء الظن وأد مشاعري المريحة، وفي رد وقائي قبل أن يستفحل الأمر أجبته “إذا قمت بكري توصل”
ومضى إلى حال سبيله. فتذكرت كلمات ” جاك كانفيلد” ( إما أن تصنع ما يحدث لك أو تدع ما يحدث لك…يحدث لك.)






