كبّر الصّورة : الحياة وسنة 2026… لا تتكرر مرتين …رياض يعيش
وإن كنا ننتقل دوما إلى فصل جديد من فصول الحياة فإننا مدعوون إلى التوقف والوقوف والتأمل والتفحص والتدبّر وتذكّر أنّ الحياة لا تتكرّر مرتين، وجميعنا سيعيش مرة واحدة فقط، لا غير.
وحتى لا تصبح حياتنا مثل لعبة التنس، نحن فيها بمثابة الكرة التي يتقاذفها اللاعبون نحتاج إلى العثور على تجربة حياتنا والوصول إلى الطريق المفضية إلى التغيير والتطوير الذي يجب أن نراه بعيدا عن قمة القاع وقاع القمة…
مع هذا، فإن الإفراج عن كل ما يحمله الماضي من سلبية بشكل دوري وإفساح المجال لنموّ جديد وإيجابي، يهدينا شجاعة الانطلاق وإدراك قدراتنا الكامنة وإصلاح الشقوق والتصدعات التي اعترت سنتنا الماضية، دون جلد للذات.
“كل عام وأنتم بخير” ليست عبارة روتينية نرددها رأس كل عام. العام الجديد واحدة من تلك البدايات التي تهديها إلينا الحياة. لأننا إذا لم ندفع أنفسنا لأن نبدأ فلن يتغيّر شيء!!!
ونحن لا نريد حياة الأكل والشرب والنوم والشيشة وما شابه ذلك، فقط. نحن نريد حياة فيها معنى وحياة… نريدها مشبعة بالإنجازات والنجاحات والخيرات والبركات… نريدها غنية بالوعي والإصرار والثبات… ونريد بكل إدراك الدنيا أن يرضى المولى عزّ وجلّ عنا، وإن أخطأنا فسنحاول مرة أخرى.
العمر قصير وإذا لم نتغير سيغيرنا أحدهم!!! فكن صديقي القارئ نهرا لا صهريجا، وستتفتّح لك نوافذ الفرص والبهجة والامتنان للأيام الآتية… وأهديك هدية رأس السنة الإدارية… أهديك ما قاله الخليل بن أحمد منذ مئات السنوات.
قال الخليل بن أحمد أحمد: حياتي أربعة أيام.
- في اليوم الأول: ألتقي شخصا أكثر مني علما فأتعلم منه، فيكون يوم غنيمتي.
- في اليوم الثاني: ألتقي شخصا أقل مني علما فأعلمه فيكون يوم أجري.
- في اليوم الثالث: ألتقي شخصا له نفس علمي، فأراجع وأذاكر معه، فيكون يوم دراستي.
- في اليوم الرابع: ألتقي شخصا أقل مني علما ويدّعي أنه أكثر مني علما فلا أكلّمه وأعتبره يوم راحتي!!!





