
كبّر الصّورة : تكرار السموم التلفزيونية الرمضانية !!!
سنة بعد سنة، وفصل بعد فصل، ورمضان بعد رمضان، ودار التلفزيون التونسي على حالها… يجئ رمضان فتستعد جل القنوات التلفزيونية لبرمجة رمضانية تدور في فلك التكرار والتفاهة والبذاءة والعنف والغدر والنميمة والخيانة والتسطيح والإيحاءات الجنسية الممزوجة بالمخادعة. وفي ضفة أخرى تصدمنا نقاشات تتجرأ على الإفتاء في مسائل دينية حساسة يجهل أصحابها أدنى شروط الفقه والإفتاء.
إن تكرار تلبّد سماء المسلسلات الرمضانية بالتفاهة وأقرانها ينبئ بميلاد جيل مسطّح ومغترب وفارغ. وإن هذه السموم التي تتكرر تنغرس في العقل الباطن للمشاهد الطفل والمراهق والشاب و الكهل والشيخ. ولما كانت المخاطر المسمومة تمس الجميع فإن خطورتها أكبر على الطفل والمراهق خاصة إذا نام دون أن تفتح العائلة حوارا حول ما ينادي العمل الدرامي.
وحين نكبّر الصورة أقل ما يمكن أن نقوله: إذا تركت ولدك وبنتك تشاهد معك ما تشاهد من مسلسلات فأضعف الإيمان سيدي الأب، سيدتي الأم أن تناقش وأن تحاور ابنك وابنتك حول مخاطر ما يدعو إليه المسلسل حتى يتربى أولادك على التفكير النقدي وأسلوب الغربلة وتعلم كيف يقول لا.