كبّر  الصّورة : هل يفكّر العرب في جيل “زد” كما فكّر الغرب؟….رياض  يعيش

كبّر الصّورة : هل يفكّر العرب في جيل “زد” كما فكّر الغرب؟….رياض يعيش

9 أكتوبر، 21:15

لعلكم تلاحظون أن الغرب قد قسم الأجيال وجعل لك جيل تسمية مميزة. ومن جيل x مواليد السبعينات ومواليد الثمانينات إلى جيل Y مواليد التسعينات إلى جيل z وهو مصطلح يطلق على الشباب والمراهقين الذين ولدوا بين سنتي 1995 و 2009 الجيل الأكثر عرضة لمشاكل الصحة النفسية بسبب عالم مليء بالتحفيز الرقمي المستمر والأزمات العالمية وعدم الاستقرار الاقتصادي وجائحة كورونا…
وواقع الحال يقول إن جيل “زد” يرى أن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين. اذ يمكن أن تكون السوشيال ميديا مصدر تواصل ويمكن أن تلقي بهم في هاوية التوتر والبؤس والإحباط.
وإذا كان العالم الرقمي يساعد جيل المراهقين على التعبير عن أنفسهم غير أنه قد يسبب ضغطا نفسيا ومعاناة أطول كربا وأشد استمرارا، فضلا عن التنمر والتحرش الإلكتروني والسلبية والدراما الاجتماعية وارتفاع سقف التوقعات ومتلازمة المحتال “الخوف من عدم كونك جيدا بما يكفي” والتخلف عن الركب …
لقد فكر الغرب في كل الأجيال وخاصة جيل Z. فهل فكر السادة العرب في جيل الألف والباء والجيم والدال وما إلى ذلك؟
اجيال أصبحت عالقة في حلقة مفرغة من الأفكار المؤذية. هل فكّرت الأسرة العربية في جيل يضحي بنومه وسط شلالات من الأخبار والمعلومات الرقمية؟ هل فكر الكبار العرب في جيل تنهار فيه الصحة النفسية؟ هل استمعوا إليه دون إصدار أحكام؟ هل يدركون آهاته وآلامه ونزواته وحماقاته ومراهقته؟
هل أسمعنا جيل زد صوت الصدق والتشجيع والمساندة والرقة، الصوت الذي يرعاه وينفض عنه الغبار؟ أم صرنا ميالين إلى شطب مستقبلنا ودفن كامل رؤوسنا في الرمال تيمنا بالنعامة؟

مواضيع ذات صلة