كفاية سرديات وخطب…الطاهر العبيدي

👈 يا مسلمين ويا عرب ماذا بقي لنا من من إسلامنا؟! ماذا بقي لنا من عروبتنا؟! ونحن متفرجون أمام هذه المشاهد والمآسي، التي تطعن القلوب، وتلطم العيون…

👈 يا مسلمين ويا عرب إلى أي إسلام نحن ننتمي؟! وإلى أي عروبة ننتسب؟! وجزءا من اخوتنا في العروبة والإسلام، جوعى عطشى، جرحى وفي العراء يبادون…

👈 يا مسلمين ويا عرب، ألا نخجل من حالنا.. ألا نخجل من جبننا، وإخواننا في التاريخ والعرض والدم هناك بالآلاف جائعون، ونحن على إيصال رغيف لهم عاجزون…

👈 يا مسلمين ويا عرب، ماتت فينا كل بذرة نخوة وشهامة، وأصبحنا عارا على أرض، كنا من أديمها يوم كنا سراجا مشعا بين الأمم.، تلك الأرض الممزوجة بصراخ امرأة ظلمت ذات مرة، فصرخت (وامعتصماه).. فجند لنجدتها جيشا من الرماة والفرسان ، لاقتحام اعتى الحصون، وتخليصها وأسر من ظلموها، والإتيان بهم صاغرين…

👈 يا مسلمين ويا عرب، ماذا بعد هذا الهوان! وحالة الذل التي صرنا عليها الآن! حتى أصبحنا أضحوكة بين الأمم، ودليلا للاستسلام والجبن، يضرب بنا المثل، ورمزا للخضوع والذل، يشار لنا بالعيون والأصابع، وأضحوكة بين الأمم..

يا مسلمين ويا عرب، إبقوا كما أنتم 👈

فالدور علينا آت، وحينها لا ينفعنا الصراخ والعويل، ولا يفيدنا مجلس الأمم، ولا الشكاوي ولا البيانات ولا الخطب

👈 يا مسلمين ويا عرب، عار علينا أن نكون بمثل هذا الوضع، فقد أصبحنا فضيحة هذا العصر، مختوني اللسان والفم..

👈 يا مسلمين ويا عرب، كفاية تشدقا بأننا للإسلام والعروبة ننتسب، ونحن بمثل هذا الحال، بلا روح بلا قيمة، متراصفين كأكوام الخشب، ومتفرقين كعيدان الحطب..

👈 يا مسلمين ويا عرب، قليلا من الحياء، فأين نحن من شعب الجارين وجيل الغضب. وقليلا من الخجل، فمثلنا وبمثل ما نحن عليه، لا يمكننا ان نكون من مدرسة محمد وصحبه، وإليهم ننتسب .. فنحن بمثل هذا الانسحاب من معارك العزة والشرف، لا نشرّف المسلمين ولا العرب..