كلنا مدعوون للاحتفال بحلول السنة الجديدة…فتحي الجموسي
بعد سنة كاملة من التعب و المشقة و بعد كل هذا الضغط النفسي و المادي الذي عشناه وبعد كل الهزات التي غيب فيها الموت وفقدنا فيها البعض من أعز أقاربنا و اصدقائنا، و بعد كل تلك الاحداث الأليمة والشنيعة التي حدثت لاشقائنا في غزة و في لبنان وفي سوريا و التي تركت فينا أبشع الٱثار، وبعد كل هذا و ذاك….
نحن في أشد الحاجة الى الاحتفال بالسنة الجديدة حتى وان كانت التكهنات للمستقبل مخيبة للٱمال.
نفسيتنا بحاجة الى قطيعة بين سنة مضت و سنة جديدة لكي لا يتواصل فينا الشعور بأبدية التعاسة و العذاب و الألم.
نحن بحاجة إلى حلم جديد بسنة أفضل ولا يهم أن يكون الحلم كاذبا، فمجرد الحلم كاف لوحده لإخراجنا من الإكتئاب وبعث أمل جديد فينا.
إحتفلوا بالسنة الجديدة ودعكم من فتاوى رجال الدين المنافقين فهم لا يحتفلون ولا يبتهجون بأي شيء فالأعراس عندهم بدعة، والحفلات ضلالة والمهرجانات رذيلة.. و عندما تحل أعياد رأس السنة ويقرر كل العالم أن يفرح ويحتفل يحاولون تمرير كآبتهم اليك بمحاولة اقناعك بان لا تحتفل بأعياد الكفار، رغم كونهم أشد كفرا ممن ينعتونهم بالكفار.