لأنّهم لا يدرّسونهم الفكر الدّينيّ بل الشّريعة، يخلط جلّ النّاس بين الظّاهر والباطن…الفة يوسف
25 جانفي، 20:45
تناقلت الصّفحات عبارة: “قدّر الله وما شاء فعل” التي نطق بها المدرّب…
- هذه العبارة إذا قيلت باعتبارها وصفا لواقع فهي حقيقة…وهي تعبّر عن عالم الباطن…كلّ ما جرى جرى فعلا…بل إنّه يمكن استعمال العبارة في حال النّجاح أيضا: “قدّر الله وما شاء فعل”، فانتصرنا…ولكنّ مجتمعنا عوّدنا أن نرمي إخفاقنا على الله…وننسب نجاحاتنا إلى أنفسنا…فإذا سرق فلان ف”على مراد الله”، أمّا إذا نجح مشروعه فهو مجتهد وعمول…
- نأتي الآن إلى عالم الظّاهر: المدرّب ليس مطالبا بتبرير المستوى الهزيل لفريقه بأقدار الله…فهو يتحدّث من منظور عالم الظّاهر، هو يأخذ راتبا (لا يعمل لوجه الله)، واللاعبون لا بدّ لهم من تحضير بدنيّ وفنّي (لا يمكن أن يجلسوا ويكتفوا بالدّعاء)…ومن هنا نعتبر أنّ المدرّب ليس موفّقا في اختيار عبارة من عالم الباطن لتبرير حدث من منظور عالم الظّاهر…
نحن هنا بإزاء تهرّب واضح من المسؤوليّة…
بعبارة أخرى: كلّ شيء باطنا من مشيئة الله…لكن كلّ شيء ظاهرا من سعينا ويجب أن نتحمّل مسؤوليّة سعينا…