لا تستهينوا، مرة أخرى، بخطر “الإخوان” الذي مازال محدقا ببلادنا…مصطفى عطية

لا تستهينوا، مرة أخرى، بخطر “الإخوان” الذي مازال محدقا ببلادنا…مصطفى عطية

26 نوفمبر، 21:15
  • للحقيقة والتاريخ
    ★ أعيد التحذير وأكرر التنبيه : لا تستهينوا، مرة أخرى، بخطر “الإخوان” الذي مازال محدقا ببلادنا
    كتبت تدوينة حذرت فيها من مخاطر تنظيم “الإخوان” والتحالف معه أو الدفاع عن رموزه، مهما كانت الأسباب والمسببات والدوافع، وأكدت، بالحجج والبراهين والإثباتات، انه تنظيم يعادي الدولة المدنية، وينتهك قيم الجمهورية، ويصف الوطن ب” ذرة من تراب عفن”، وينعت مجلة الأحوال الشخصية، ب: “نتاج فكر إستعماري”، و ويطالب بالعودة أكثر من ألف وأربع مائة سنة إلى الوراء وإلغاء القوانين الوضعية الحديثة وإقامة “الخلافة”، مستعملا لغة “القتل” في قاموس خطبائه، :”إذا بويع لخليفتين فٱقتلوا الآخر منهما”(هكذا) ! ولكن بعض الصديقات والأصدقاء إعتبروا تحذيري مبالغا فيه، مؤكدين أن هذا التنظيم الرجعي والظلامي، “إنتهى أو كاد ينتهي”، وذهب أغلبهم إلى التأكيد على ان “الشعب التونسي قد بلغ من النضج والوعي ما يجعله في مأمن من التأثيرات السلبية الخطيرة لهذا التنظيم الظلامي”، رافعين شعارا مخادعا “تونس تتسع للجميع”، وهو ما دفعني إلى التذكير بحقائق قد تكون غابت بسرعة عن صديقاتي وأصدقائي “المستهينين” بمخاطر هذا التنظيم، و”المؤمنين”، إيمان العجائز، بقدرة شعبنا على درء الظلامية والظلاميين !
    هذا الشعب صوت منه في الإنتخابات، مليونان ( إيه نعم، زوز ملاين) لتنظيمات رجعية، تختفي وراء الدين وتتاجر به. (مليون ونصف لحركة النهضة، و280 ألف للعريضة الشعبية في ٱنتخابات 2011 و 170 ألف لٱئتلاف الكرامة في ٱنتخابات 2019 دون إعتبار الأصوات التي غنمتها تنظيمات رجعية أخرى متذيلة للنهضة وزوائدها) !!! مليونان من التونسيين، أي أكثر من نصف معدل الناخبين الذين يدلون بأصواتهم ( عدد الذين أدلوا بأصواتهم في كل موعد إنتخابي منذ 2011 حتى 2019 تراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين ناخب). صحيح أن عشرية الإرهاب والفساد كشفت الحقيقة الشيطانية للإخوان وتقلص أتباعهم، لكن مازالت الساحة تعج بالكثيرين منهم، وقد شاهدنا في الأيام الأخيرة إستفاقة لخلاياهم النائمة.

مواضيع ذات صلة