
لا حياة لمعرض الكتاب بصفاقس !!! رياض يعيش
ولاية مليونية في حجم صفاقس ديموغرافيا واقتصاديا واجتماعيا وتعليميا وثقافيا وعلميا…تفتقر إلى معرض دولي للكتاب!
ولاية في حجم صفاقس تحنّ إلى ماضيها القريب وكأنها لا تعيش حاضرها وتتوجّس خيفة من أن يزجّ بمستقبلها في غياهب سجون النسيان !
صفاقس بتاريخها وثقلها ومخزونها تملك فضاء لا يملكه غيرها. فضاء ضخم للمعارض سمّوه: قصر المعارض بصفاقس. يحتضن هذا القصر العروسة والموبيليا والإعلامية والملتيميديا والتسوق والصناعات التقليدية والمأكولات بجل أصنافها ولم ينس هذا القصر الفرحة فلقد أخذت نصيبها.
حين نكبّر هذه الصورة المخزية، نسأل: لماذا لا نشهد معرضا دوليا للكتاب في ولاية بها فضاء عملاق وتزخر بالمبدعين والمثقفين والجامعيين والمخترعين والمتفوقين؟ … وكل سنة تحتفي المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس في مبادرة متفردة بالمؤلفين من أبناء الجهة فهل تتغيّر أحوال الجهة بدءا من كُتّابها وكِتابها، أم تبقى دار صفاقس على حالها؟