لحظة صراحة : أموال بالدولار مهدورة للفنانين الأجانب …البنية التحتية أولى بها …حافظ كسكاس

اغلب المهرجانات وخاصّة الكبرى والتي يوفرون لها ميزانيات ضخمة يلهثون وراء الفنانين الاجانب وهؤلاء وجدوا الفرصة الملائمة لاملاء شروطهم وكاشياتهم المرتفعة على هيئات المهرجانات وللاسف قبلوا بكل شروطهم ومنهم من يطلب اكثر من خمسمائة الف دولار دون احتساب تكاليف سفره واقامته واكله وقد تصل الكلفة الجملية لفنان او فنانة وحيدة الى اكثر من مليار من مليماتنا وبالعملة الصعبة …

ماذا سيقدّم هذا الفنان لتونس غير سهرة رقص قد تكون جميلة للبعض والاكيد ان ادارة المهرجان لن تكون خاسرة لانها ستسترجع ثمنها من جيب المواطن

الم يكن من الاجدى ان تنفتح مهرجاناتنا على الفنانين التونسيين الذين لن يتكلف الواحد منهم جزء من عشرين او اقل مما يكلفه الفنان الاجنبي وطبعا في ذلك افادة كبيرة للساحة الفنية التونسية واثراء لها

والاجدى كذلك ان تخصّص المبالغ الكبيرة التي ستصرف على فنانين اجانب لن يضيفوا شيئا للمشهد الثقافي التونسي للاعتناء بالبنية التحتيّة لمدارسنا التي تسبّبت في خسارة ارواح بشريّة او لخلاص بعض شركات الادوية التي تمدّنا بادوية ضرورية لبعض الامراض الخطيرة …او لتجهيز بعض مستشفياتنا بابسط التجهيزات الطبية الضرورية والتي يفتقدها المريض في اغلب المستشفيات ..

قد يرى البعض ان هذا الطرح غير منطقي وان للثقافة دورها في بناء المجتمع ..لا اختلف معكم ولكن يمكن ان نبني المجتمع بثقافة تونسية وموسيقى تونسية ومسرح تونسي فنحن لسنا في حاجة لا لراغب ولا لغيره من الفنانين ولا لاحلام ولا لغيرها من الفنانات ففي خزينتنا فنانين افضل منهم بكثير ولكن للاسف باب منارة ما يضوي كان عالبرّاني