لحظة صراحة : الزمن المدرسي في تونس الأسوأ على الإطلاق
التوقيت المدرسي في تونس لا يتماشى مع طبيعة البلاد ولا مع مناخها ولا مع بيداغوجيا تربية الطفل وتقسيم وقته بين الدراسة واللعب فالدراسة تنطلق على الساعة الثامنة صباحا وتنتهي (منطقيا وبدون اعتبار دروس التدارك ) على الساعة السادسة وهو ما يمثل ضغطا كبيرا على التلاميذ والاطار التربوي والعملة
ففي فصل الشتاء يخرج تلاميذ السابعة اساسي عند السادسة مساء بينما يكون غروب الشمس على الساعة الخامسة و10 دقائق تقريبا مع ما يعنيه ذلك من تعرضه لمشاكل الطريق والعنف وخاصة مشاكل النقل
في صفاقس تمت تجربة العمل بحصة واحدة في مؤسستين تربويتين وتوقيتها من الثامنة الى الثانية ظهرا فتحسنت النتائج ووجد التلميذ الوقت الكافي للراحة والمراجعة واللهو وتخلص من مشاكل النقل والازدحام وحتى الاطار التربوي والاداري يجد الوقت لاصلاح الفروض وتحضير الدروس مما يساهم في رفع المستوى التربوي .
فلماذا لا يتم تعميم هذه الطريقة رغم علمنا ان بعض المؤسسات لا تستطيع ذلك نظرا لعدم توفر القاعات الكافية لاعداد التلاميذ وهذه المؤسسات يمكن ان تستغني عن الراحة ( منتصف النهار الى الثانية ) وتعمل اثنائها على ان تنتهي الدروس على الساعة الرابعة
مجرّد مساهمة بسيطة قد تساعد على بناء مجتمع جديد ويكون الاساس هو المدرسة الابتدائية ليكون البناء قويا ويصمد امام قوى الجذب الى الوراء .
حافظ كسكاس