لحظة صراحة : القمّة العربيّة …قمّة الشعارات الفضفاضة …حافظ كسكاس
القمّة العربيّة المُنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة،لم تختلف عن غيرها من القمم الفاشلة التي يعقدها العرب بينما تدك اسرائيل غزة بملايين الاطنان من القنابل الاميريكية دون ان تتكلم كما تكلم العرب …القنابل تلقى على معبر رفح على بعد امتار من الجيش المصري بينما يقول الرئيس السيسي أن هناك عجزا دوليا إزاء ما يجري في غزة، موضحا: “إسرائيل أمعنت في القتل والانتقام وتهجير الفلسطينيين”. كما أشار الرئيس المصري إلى أنّ “إسرائيل تتهرب من مسؤولياتها لوقف إطلاق النار وتمشي قدما في العملية العسكرية في رفح” دون ان يسال نفسه (اين انا كرئيس اكبر قوة عربيّة رادعة ) بينما يطالب عباس امريكا بعدم استعمال حق الفيتو وهي شجاعة من رئيس يمنع مساندة غزة في الضفّة الغربية وتسفر القمة على طلب الدول العربية نشر قوات سلام في غزة وهو اقصى ما توصل له العرب ليعودوا للاشراف على الاستعراضات العسكرية السينيمائية ثم يعيدون الجيوش والترسانة الى مخابئهم وثكناتهم في انتظار قمة واحتفالات اخرى
وانا استمع لذلك قدّرت موقف تونس والجزائر وبعض الدول الاخرى التي لم يحضر رؤسائها هذه القمّة وكلنا يعرف مواقف تونس والجزائر من القضية الفلسطينية
ولسوء حظ الرؤساء العرب تزامنت قمتهم مع انعقاد محكمة العدل الدولية في لاهاي بطلب من جنوب افريقيا وما سمعته من اعضاء الوفد الجنوب افريقي ايقنت ان اشجع الرؤساء العرب لن يقوله وان جنوب افريقيا عندما أكدت ، في مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن أفعال إسرائيل في رفح جزء من المرحلة الأخيرة التي تدمر فيها غزة تدميرا كاملا، داعية المحكمة لأن تفعل شيئا لتأكيد سلطتها وسلطة القانون الدولي، كانت اكثر وضوحا ودراية بخطورة الموقف من الامراء والملوك والرؤساء العرب ..