لحظة صراحة :عودة مؤلمة على حريق مصنع البلاستيك بقرمدة صفاقس …حافظ كسكاس
احتراق مصنع ڨرمدة بمدينة صفاقس منذ أيّام قليلة فضح بعض التوانسة للاسف واعادنا الى مشهد الايام الاولى من الثورة والهجوم البربري على السوريماكس والمغازات ولم تسلم حتى مخازن الخمر بالقاصة رقم 5 بطريق قرمدة حيث شاهدنا تتارا يحمل كل شيء ولم يختلف للاسف الرجل عن المراة وحتى المراة المرتدية للحجاب رايتها تحمل (2 ستايك جعة ) وهي تقود دراجتها النارية ..كل هذه المظاهر رايتها مرة اخرى وللاسف عند حريق معمل البلاستيك بطريق قرمدة شباب يحمل ادوات بلاستيكية وكراسي وبرادات ماء وغيرها ويجري هاربا ….خلته يقوم بحمايتها حتى لا تصلها النار ولكن جواب احدهم صدمني ( نهزهم انا خير ما تاكلهم النار ) ولعل الاغرب من هذا هو انتصاب عديد العائلات على الطريق العام وجلست القرفصاء ” تاكل في القلوب ” وتتناول الغلال وتشرب المياه الباردة وهي تشاهد النيران وهي تاكل ثروة قدرت حسب بعضهم ب 200 مليار وحرمت اكثر من 500 عاملا من مورد رزقهم عندها ايقنت ان الثورة كانت لعنة حلت بالمجتمع التونسي وغيّرت لديه عديد الطباع وجعلت الاغلبية لا ينطبق عليها لفظ ” شعب ” لان الشعب تربطه علاقات كثيرة ويقف الى جانب بعضه ولا يرضى الظلم ولا الشر ولا المصائب لغيره وكلها مفاهيم انتهت منذ ان حلت الفوضى واصبحت الحرية اهم من الاخلاق والدين والاستقواء بما يسمى ديمقراطية تبين انها زائفة ولكم في حرب الصهاينة اليهود والامريكان والفرنسيين والانجليز والالمان والطلاين اكبر دليل ….فقدنا كل هذا باعانة طبقة حاكمة لا تفقه من الحكم شيئا فاختلط الحابل بالنابل وخسرنا انفسنا كتونسيين
قد لا يوافقنى الراي الكثير منكم ولكن لن انسى منظر النيران والسرقات ولامبالاة المواطن وكلها ادلة على خراب المجتمع