لحظة صراحة : ما حدث اليوم في صفاقس فضيحة سلطة جهويّة ومركزية …حافظ كسكاس
بعد جفاف دام سنوات عاشت صفاقس اليوم على وقع زخات المطر ..وفرحنا بذلك ولكن فرحة غير مكتملة لان لنا اخوة وابناء وزوجات وازواج خارج المنزل واستحال عليهم العودة الى المنازل الا سباحة او بعد معاناة مريرة مع اصحاب التاكسيات وانتظار ممل للحافلات التي لا تاتي …
زخات قليلة من المطر وانتشرت صورا محزنة مبكية ..كل الطرقات غرقت وبعض التلاميذ يسبرون فوق الحائط حتى لا يغمرهم الماء ويفسد محفظاتهم وكتبهم التي تكلّفت بمئات الدنانير …مظاهر تحيلنا الى سؤال كبير وخطير :اين المسؤول الجهوي ؟ لا اقول اين هو اليوم لانه لن يستطيع فعل اي شيء الا الفرجة ولكن من سبقهم من مسؤولين والمسؤولين الحاليين في التجهيز وفي البلدية والذين يخططون الشبكات التحت ارضية ويبرمجون الطرقات ؟ ماذا يفعلون منذ سنوات ولم نشهد اي انجاز يشفع لهم فما فائدة ادارة جهوية للتجهيز وصفاقس بلا طرقات وبلا بنية تحتيّة ؟وهل يقتصر نشاط البلدية على الانارة ورفع القمامة ؟
للاسف خاب ظني في من اعطيناهم رقابنا ليتصرّفوا فيها فاخفقوا في مهمتهم ..سنوات عجاف مرّت على صفاقس منذ الثورة وحكم الترويكا والنهضة والنداء وكلهم وقبلهم بن علي وبورقيبة اذنبوا في حق صفاقس ومازالت الجريمة متواصلة للاسف ….