لقد تناسوا انه زمن حكمهم لم تكن لنا حدود لنحرسها فحدود البلاد كانت مستباحة

خصوم قيس سعيد من جماعة “قاتلك قاتلك” يعتبرون مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي حولت تونس إلى حارس لحدود ايطاليا وتناسوا انه زمن حكمهم لم تكن لنا حدود لنحرسها فحدود البلاد كانت مستباحة شرقا وغربا جنوبا وشمالا و من كل الدول وكل الفرق و الملل و المذاهب بما في ذلك داعش التي ذبحت المواطنين والجنود و الأمنيين وحتى السياح.

هؤلاء الخصوم تناسوا أيضا أن اجتياز الحدود التونسية عند الدخول اليها أو الخروج منها فيه خرق للقانون الوطني والدولي وتحويل ارضنا لمسرح جريمة وفيها مساس بمصالح تونس مع أهم شريك اقتصادي لها في زمن ازمة مالية حالكة لكن وبالاخص فيه مساس كبير للسلم الاجتماعي للبلاد لان ترك الحدود بدون حراسة يعني حتما تكديس الآلاف المؤلفة من أفارقة جنوب الصحراء في تونس وفيه دعوة لمن تبقى منهم للمجيئ إلينا عل الحظ يسعفه للهجرة نحو ايطاليا و إن تعذر عليه ذلك فسيستوطن حتما في تونس ولن يعود أبدا من حيث جاء.

فتحي الجموسي