
لكل هذه الأسباب لم يندد المنصف المرزوقي بالجريمة العنصرية المقترفة ضد مواطن تونسي في فرنسا !
لم يفاحئني صمت منصف المرزوقي على الجريمة العنصرية التي إقترفها الأمن الفرنسي في حق مواطن تونسي بمدينة مرسيليا، لأني أعرف جيدا ان هذا الشخص، غريب الأطوار، لا علاقة له بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان إلا إذا ما تطلبت مصالحه الشخصية ذلك، فمن منطلق هذه المصالح بالذات، كثف من شطحاته الفلكلورية واستعراضاته الدونكيشوتية، مهللا بالفصائل الداعشية في سوريا، داعما تدمير الجيش الوطني السوري، متوعدا الأردن والعرق ومصر وتونس، مثيرا بذلك إشمئزاز وقرف، وحتى استهزاء، اغلب التونسيين والعرب، وهم الذين يعلمون علم اليقين، انه جلس، ذات صدفة من صدف الفوضى، في مكتب بورقيبة العظيم، فلطخه بالعار، عندما شرع أبواب قصر قرطاج لغلاة الإرهابيين، وتساهل مع أتباعهم، الذين قتلوا أبناءنا من جنود وأمنيين ومدنيين، وفتح خزائن الدولة لصرف التعويضات لمرتكبي الجرائم في حق الوطن والشعب، وأطلق سراح القتلة، وأهان الشعب التونسي بأن طأطأ رأسه للمذلة، التي ألحقها به شيخ قطر المعزول، عند استقباله له في مطار تونس قرطاج السيادي، و دعاه، بكل ٱحتقار، إلى تعلم بروتوكولات إستقبال الملوك والرؤساء والشيوخ! وتصرف بسلبية مع من ٱقترفوا جريمة البنك الفرنسي – التونسي، ولم يحرك ساكنا تجاه خلايا التغرير بشبابنا وتسفيرهم إلى بؤر الصراعات، وأضاع مصالح تونس بأن اعلن العداء لمصر والسعودية والإمارات وروسيا والجزائر، من أجل عيون حاميته، مشيخة قطر، وأصر على الإبقاء على المرتب الذي أقره الرئيس الراحل بن علي، كجراية لرئيس الجمهورية، رغم أنه “رئيس مؤقت”، في مرحلة إنتقالية، ولا يحق له ذلك، ثم واصل التمتع به ك:”رئيس متقاعد” بطريقة غير شرعية، لأنه لم يكن منتخبا مباشرة من الشعب، وذرف الدموع الحرى على رحيل رئيس دولة أجنبية معزول، ومتهم بالإرهاب والخيانة العظمى، لأنه ينتمي للإخوان المسلمين، ولم يذرف دمعة واحدة على شهدائنا الأبرار، وشتم أبناء شعبه، ورماهم بأقذر النعوت على شاشة الفضائيات الأجنبية، وكشف عن أسرار الدولة التي كان مؤتمنا عليها، وشارك، ولو بالصمت المستراب والمتواطئ، في تسليم لاجئ سياسي مقيم ببلادنا، البغدادي المحمودي، وكذب على الشعب التونسي بأن وعده بالبقاء في منصب “الرئيس المؤقت” سنة واحدة على اقصى تقدير، لكنه أصر على البقاء ثلاث سنوات كاملة أعادت تونس خمسين سنة إلى الوراء. أما ملخص “إنجازاته” ف”كتاب أسود”، سواد قلبه وعقله، حشر فيه كل من خالفه الرأي، أو تصدى للإرهابيين وأذنابهم وأبواقهم، وخاصة منصتهم الدعائية “قناة الجزيرة” القطرية، التي يحظى فيها بالتبجيل. فكيف ننتظر منه، وفي جرابه كل هذه الآثام، ان ينصف مهاجر تونسي ذهب ضحية جريمة قتل عنصرية، وإدانة امن دولة، كانت ومازالت حامية له وحاضنة لأنشطته المناوئة لوطنه وأبناء سعبه؟ ماذا تنتظرون من صفاقة الوجوه القصديرية ؟!
مصطفى عطيّة