
للحقيقة والتاريخ : الغرب الإستعماري الكافر يحيي ذكرى ميلاد إبن خلدون ….مصطفى عطية
* ” يحيي الغرب الاستعماري الكافر ذكرى ميلاد إبن خلدون في حين يتناساه إعلامنا “الوطني المؤمن” جدا جدا !يحيي العالم المتحضر، اليوم 27 ماي 2025، الذكرى الثالثة والتسعين بعد ست مائة (693) لميلاد العلامة الخالد، ألمؤرخ ومؤسس علم الإجتماع، عبد الرحمان بن خلدون ( ولد في 27 ماي 1332 بتونس وتوفي في 17 مارس 1406 بالقاهرة، بعد أن نغص عيشه الوشاة والجفاة وسفهاء الأحداث)، في حين يحتفي إعلامنا، يوميا، براقصات ومهرجات الكاباريهات، والمشعوذين، ومستهلكي المخدرات، والمنحرفين، والعاهرات، وصعاليك كرة الغش والفسق والإنهيار الأخلاقي والبيع والشراء !!!
ويعتبر المفكرون والباحثون والزعماء السياسيون، في العالم المتحضر، ان هذا العبقري التونسي هو ثروة إنسانية عظيمة، لذلك يستشهدون بمآثره الفكرية والإجتماعية والإقتصادبة والأنثروبولوجية واالتأريخية الرائدة، وللتذكير، على سبيل المثال وليس الحصر، إستشهد به الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغن في 20 جانفي 1981، في كلمته بمناسبة تسلمه مقاليد الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 21 اكتوبر 1996 إستشهد الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، أثناء زيارته للقدس المحتلة، بالمقاربات الإجتماعية لٱبن خلدون في ما يتعلق بنشوء الدول وٱنهيارها، في إشارة مبطنة إلى هشاشة المنظومة التأسيسية للكيان المحتل، وفي 17 نوفمر 2019 إستشهد به رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسن، مؤكدا إعتماده، في سياسته الإقتصادية، لمقاربة العلامة التونسي التي تقر بأن “تقليص الضرائب على المواطنين يزيد في مداخيل الدولة”، وفي 20 جانفي 2021 إستشهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، في كلمة تنصيبه رئيسا لأقوى دولة في العالم، بالقديس أوغستين وٱبن خلدون التونسيين. تونسي عظيم بتصدر مرجعية الفكر السياسي والإقتصادي في أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وهي الأمم الثلاث التي تمثل قاطرة تفوق الحضارة الإنسانية في هذا العصر، في حين ان هذا العلامة منسي في وطنه، منبوذ في بلاد العرب، وكتابه الشهير “العبر وديوان المبتدا والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر” ممنوع من النشر والتداول في بعض دويلات ومشائخ العربان. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.