للحقيقة والتاريخ. حتى لا ننسى: التصعيد الذي أطلق شرارة الخميس الأسود، يوم 26 جانفي 1978…مصطفى  عطيّة

للحقيقة والتاريخ. حتى لا ننسى: التصعيد الذي أطلق شرارة الخميس الأسود، يوم 26 جانفي 1978…مصطفى عطيّة

11 أوت، 20:45

عندما أطل الحبيب عاشور من شرفة مقر الإتحاد العام التونسي للشغل، وهو في حالة غضب منفلت، ليهدد النظام القائم والشعب بإضرام “حريق في البلاد”، أمر الرئيس الحبيب بورقيبة بإيقافه فورا، لتتحول الإحتجاجات إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وبالرغم من تفطن الحبيب عاشور لخطورة ما صدر عنه وٱعتذاره علنا، فإن بورقيبة أصر، إصرارا شديدا، على تنفيذ أمر إيقافه. حاول بعض المقربين منه إقناعة بضرورة التراجع عن قراره لتجنيب البلاد مخاطر الصدامات الدامية، لكنه رفض كل المقترحات رفضا مطلقا، مذكرا بان هيبة الدولة فوق الجميع، حتى وإن أدى الحرص على صيانتها إلى حدوث خسائر جانبية، لأن خسارة الدولة لهيبتها ونفوذها أخطر من كل الخسائر الأخرى الممكنة.
اليوم، على الإتحاد ان يلجم بعض قياداته المركزية والجهوية، ذات الميولات الإسلاموية المتطرفة، والتى تسعى إلى التصعيد لغايات معلومة، لا علاقة لها بالعمل النقابي، ويستخلص العبرة مما حدث قبل “الخميس الأسود” وبعده.

مواضيع ذات صلة