لماذا تنجح الدولة المدنية في حين تفشل الدولة الدينية؟…مصطفى عطيّة

لأن وزير الفلاحة في الدولة المدنية يجتهد ويضع المخططات لتطوير المنتوجات وتنويعها، في حين يكتفي نظيره في الدولة الدينية بترديد :”ما من دابة في الأرض إلا وعلى الله رزقها”.

لأن وزير الصحة في الدولة المدنية يجتهد ويضع المخططات لحماية الشعب وتوفير كل مستلزمات الصحة للمواطنين، في حين يكتفي نظيره في الدولة الدينية بالقول :”كل من عليها فان”.

لأن وزير الطاقة في الدولة المدنية يضع المخططات لتوفير الطاقة البديلة وتنويع مصادرها، في حين يكتفي نظيره في الدولة الدينية بالقول :”أشرقت الأرض بنور ربها”.

لأن وزير العمل في الدولة المدنية يضع المخططات والبرامج لتطوير آليات العمل وتأهيل العمال وحثهم على الإرتقاء بأدائهم، في حين يكتفي نظيره في الدولة الدينية بالقول :”القناعة كنز لا يفنى”.

لأن وزير التعليم في الدولة المدنية يضع المخططات لتطوير الفكر النقدي وروح السؤال لدى الناشئة، في حين يكتفي نظيره في الدولة الدينية بتكريس مقولة “نور قذفه الله في صدري”.
★ ملاحظة هامة : ديننا الإسلامي الحنيف لم يكن يوما دين تواكل ابدا بل هو دين عمل :”وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”، ولكن المتاجرين بالدين والرافضين لفصل الدين عن الدولة يتعمدون إخراج بعض الآيات والأحاديث والأقوال المأثورة من سياقها لنشر الجهل والتواكل للإستفراد بالغنيمة.