لنستيقظ وكفاكنا حلما وأوهاما…الأستاذ فتحي الجموسي
ليس عيبا ان نهزم لكن العيب كل العيب ان لا نعترف بالهزيمة ونواصل بعد صحوتنا من النوم احلامنا اللذيذة التي أوصلتنا الى قاع الهاوية.
نعم الهوية والقومية العربية والوطن العربي والوحدة العربية والامة العربية كانت حلما جميلا احسنت اخراجه وحياكته الجامعة العربية التي اسسها وزير الخارجية البريطاني لغاية في نفس يعقوب.
لكننا اليوم انهزمنا شر هزيمة ولم ننتصر في حرب واحدة ضد اسرائيل و بريطانيا وامريكا منذ عبد الناصر وصولا لما نسميه ملحمة 7 اكتوبر بل وكانا في كل حرب نخسر اكثر فأكثر فخسرنا الى الابد الجولان وجنوب لبنان و القدس وغزة وخسرنا الاردن والعراق واليمن والسودان وليبيا وسوريا، ومن الطاف الله مازلنا نقاوم لكي لا نخسر تونس والجزائر.
أما دول الخليج فقد فهمت قواعد اللعبة واستسلمت دون مقاومة واصبحت معولا في ايدي اعداءنا.
لا اللغة ولا الدين قادرين على تجميعنا فلو كان الامر كذلك لاجتمعت وتوحدت دول امريكا اللاتينية باسبانيا و البرتغال.
أما الفلسطينيون فمصيرهم لكن يكون أفضل من مصير الهنود الحمر في امريكا فبعضهم سيقتل و يباد والبعض الٱخر سيحاصر في اراضي المعتقلات الى ان يحين وقت نسف هويتهم وادماج من تبقى منهم داخل المجتمع اليهودي الاسرائيلي.
علينا قبل فوات الأوان أن ننسى و نكفر بوهم اسمه العروبة و الوطن العربي وان نبحث لنا عن هوية جديدة تجمع من تبقى منا تحت مسمى جديد مثل دول شمال افريقية أو دول شمال الصحراء أو دول احفاد البربر او احفاد حنبعل او احفاد الكاهنة أو غير ذلك من التسميات والمسميات التي لا تكون فيها اية اشارة لا من قريب أو من بعيد لعبارة عربي.