لولاكم لا كنت صعلوكا مثل الآخرين…..فاخر الفخفاخ

أقول هذا لأني تهربت من السياسة والمسؤولية لكنهما ارتبطنا بي عنوة ذات يوم لما عينت واليا على موطني صفاقس وقبلت الخطة وانا أخاطب نفسي في نفس الوقت وأقول لها إحذري الإنزلاق في فساد كبار المسؤولين وخزعبلات الساسة واعمل بصدق واخلاص ولا تظلم أحدا وتذكر وصايا والدك والمربين الذين علموك التربية الوطنية والتربية الدينية……..
واليوم وانا أسمع وأرى كيف أن كبار المسؤولين يدخلون من الباب الكبير ويخرجون من آخر صغير مع تهم وتصفية حسابات،الله أعلم إن كانت صحيحة أو غالطة، أحمد الله كثيرا على نظافة اليد والعمل وخروجي مرفوعا الرأس ولا أحد يستطيع أن يقدح في ما فعلت،وكل ذلك بفضل التربية الصلبة والإيمان الكبير الذي يحدوني بفضل أب ،رحمه الله،نظيف اليد مع أهله،مع جيرانه ومع كل العمال الذين عملوا معه وبفضل معلمون وأساتذة لا أستطيع أن أنسى منهم، السادة عبد الحفيظ بكار،محمد العود،الشاذلي السماوي،محمود بوعصيدة،رضا بوعصيدة،الصادق كمون،سعيد بوعزيز ورشيد المنيف هاؤلاء المعلمون والمربون كلهم،رحمهم الله، إلتحقوا بجوار ربهم ولكن تربيتهم لا تنسى فهم من زرعوا فيا تلك المباديء الفاضلة وغرسوا فيا روح البذل والعطاء وحب الناس أما الذين أكملوا التكوين في المعهد الثانوي فهم أساتذة العربية مثل السيد عبد المجيد الحاج قاسم أطال الله عمره والمرحومين عبد الحميد القرمازي،عبد الحميد النوري والشيخ علي الطرابلسي وهاؤلاء كلهم، مع الجيران الطيبين حميدة العذار والهادي القايد، لعبوا دورا يذكر فيشكر في غرس الإيمان في نفسي بحيث لا تستطيع أن تزعزعني المادة ولا الشهوات ولا النزوات لذلك أردت أن أذكرهم في هذا الشهر المبارك وأقول لهم جميعا أن الدور الذي لعبوه في نحت شخصيتي لا يمكن نسيانه لأن الإنسان يتربى على المحيط الذي هو فيه ولا ننسى دور العائلة في ذلك ولذلك دور الخال والعم والخالة والعمة هو بمثابة المرجع في تكوين وافراز الشخصية ومنها نقول فلان أو فلانة ولد عائلة أو بنت عائلة أم لا.كلها سلوك وعمل طيب وإلا فلا تكون.