لو كان الجريء وزيرا للتربية هل يطبّق نظام البلاي أوف والبلاي أوت في أقسامنا؟

لو كان الجريء وزيرا للتربية هل يطبّق نظام البلاي أوف والبلاي أوت في أقسامنا؟

29 جويلية، 18:32

إنها عبقرية تونسية نُحسد عليها… بطولة مقسّمة إلى مجموعتين… وإنّ مسؤولي الدوري الانقليزي والإسباني والإيطالي والألماني والفرنسي والهولندي يحسدوننا على هذا النّعيم… إذ تفتقد دوريّاتهم إلى الإثارة والتشويق الذي تحدّث عنه أمين موقو خاصة في مرحلة البلاي أوف والبلاي أوت… وإنهم يفكّرون في هذه البلدان في إجراء هذا التقسيم لبطولاتهم في الموسم بعد القادم وكان بودّهم لو كان هذا العام ولكن “سبق السيف العذل” وسيواصلون في الرتابة وستلعب كل فرقهم مع بعضها ذهابا وإيابا في مسابقاتهم الظالمة والمملّة حيث لا يمكن لصاحب المرتبة الأخيرة الفوز على فرق الصدارة ويتفاوت المستوى عندهم خاصة في الدوري الإنقليزي الماسط الذي يحتاج إلى نظام ثوري لتعديل أوتاره…
وفي إطار إصلاح التعليم كذلك، يدرس المسؤولون حاليا مقترحا جريئا لامتحانات التلاميذ.. هذا المقترح من شأنه إضفاء التشويق والمتعة في نظامنا الدراسي وربح الوقت وحسن التقييم لفلذات أكبادنا… النظام الجديد الجريء يعتمد على سداسيّتين في كل المستويات : في البداية نقسّم كل فصل على مجموعتين بناء على نتائج التلاميذ للسنة الفارطة… وبناء على نتائج السداسي الأول، يتأهل أصحاب المراتب الأولى من كل مجموعة إلى البلاي أوف بينما يتنافس الآخرون على تفادي الرسوب وربّما يرسب أصحاب المرتبة الأخيرة من كل مجموعة منذ السداسي الأول ولهم كامل الوقت للاستعداد للسنة القادمة منذ جانفي…

وربّما سيوجد أساتذة مختصون في البلاي أوف وآخرون للبلاي أوت وتختلف الامتحانات في كل مجموعة وهكذا نطبّق البيداغوجيا الفارقية والتي نادى بها العديدون فندرّس النجباء في مجموعة ونضع لهم تمارين واختبارات والأقل مستوى في مجموعة أخرى ويمكن لنا أن نساعدهم ونعتني بهم أكثر… وسيعشق الأساتذة والتلاميذ وكامل الأسرة التربوية روح المنافسة والمتعة في هذا النظام المشوّق بدل وضع الجميع في سلّة واحدة أقصد في مجموعة واحدة خاصة أمام تفاوت مستوى التلاميذ وعدم معرفة المربّي بأي سرعة يسير وأي المتعلّمين يساير… فالأستاذ لا يقدر على العمل معهم جميعا مع اختلاف حاجاتهم ومستوياتهم فإما ظلم النجباء أو التعسف على الضعفاء. ولهذا، يبدو نظام المجموعتين الجريء ثوريا وجميلا في الحياة المدرسية كما الرياضية. علما أنه يمكن إجراء باراج وإنجاح الراسبين بعد رسوبهم في أكتوبر من الموسم الموالي وقد فعلها بعض المسؤولين من قبل ويمكن أيضا تقبّل رسائل ختم الدروس بعد فوات الآجال !
سامي النيفر

مواضيع ذات صلة