مازال الخير في إدارتنا…..

و نحن نحتفل مع كل دول العالم بعيد الشغل و في جو من توتر العلاقة بين المواطن و إدارته على الرغم من أنني شخصيا لا أفهم و لم أستوعب معنى و أسباب هذا التوتر خاصة و أن أبناء الإدارة هم مواطنون و عدد هام من المواطنين هم أبناء الإدارة لكن أنا متأكد من أن سبب التوتر هو نفس أسباب كل كوارث هذا الوطن وهو ” الثقافة ” أعود و أقول انه و في هذا الجو المتوتر بين المواطن و إدارته تأتينا صور جميلة, كنت يوما و بالصدفة بمقر القباضة المالية بطريق قرمدة فلم أكن يوما حريفا طالب خدمة من هذه الإدارة, جلب انتباهي شاب من أبناء القباضة بابتسامته و رُقيّ إجاباته فبالرغم من أن يومها كانت القباضة مكتظة جدا و كان عدد طالبي الخدمة أمام شباكه كُثر إلا انه جلب انتباهي حرصه على سرعة قضاء حاجاتهم فاعتذر من هذا و تلطف مع ذاك و اقنع الآخر باستحالة الاستجابة لما يطلبه لاعتبارات قانونية ووضّح لعدد منهم وجوب الاستظهار بوثائق ناقصة في ملفاتهم ,كنت أتابع تصرفاته و تفاعله و حتى تقاسيم وجهه فسألت عدد من المواطنين الموجودين في القباضة هل أنّ تصرفات هذا الشاب هي موسمية فلربما كانت بسبب تواجد المدير أو مراقبين إلا أنّ جميعهم أكدوا أنّ هذا الشاب و الذي عرفت أنّ اسمه وسيم البقلوطي هو هكذا دائما رقيّ في الأخلاق و جدية في العمل, غادرت الإدارة و لسان حالي يقول مازال الخير في إدارتنا ففيها ما يثلج الصدور فتحية شكر و احترام لكل مسؤول أو مدير أو موظف أو عامل عشق وطنه فأحبّ عمله و أنجز واجبه بجدية و إتقان و أخلاق راقية.
احمد خالد