مايكروسوفت تقيل موظفتين احتجتا على تزويد إسرائيل بخدمات الذكاء الاصطناعي

مايكروسوفت تقيل موظفتين احتجتا على تزويد إسرائيل بخدمات الذكاء الاصطناعي

9 افريل، 09:00

أقالت شركة مايكروسوفت اثنين من موظفيها بعد أن قاطعا احتفالية الشركة بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها، احتجاجاً على تعاونها في تزويد الجيش الإسرائيلي بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفقاً لمجموعة تمثل الموظفين.

وقاطعت ابتهال أبو سعد وفانيا أجراوال الموظفتان في “مايكروسوفت” كلمة الرئيس التنفيذي لـ”مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي” مصطفى سليمان، خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، الجمعة، احتجاجاً على توفير أنظمة الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي في الحرب التي يشنها على قطاع غزة، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”.

واتهمت مايكروسوفت ابتهال أبو سعد في رسالة الإقالة التي أرسلتها الاثنين، بارتكاب “سلوك يهدف إلى كسب الشهرة والتسبب في أقصى قدر من التشويش على هذا الحدث المنتظر بشدة”، على حد وصفها.

وقالت مايكروسوفت إن الموظفة الأخرى (فانيا أجراوال)، كانت قد أعلنت استقالتها مسبقاً، لكنها أُمرت الاثنين، بمغادرة العمل قبل خمسة أيام من الموعد المقرر.

وأفادت مجموعة “لا أزور للفصل العنصري” (No Azure for Apartheid)، وهي مجموعة تحتج على بيع منصة الحوسبة السحابية “أزور” من مايكروسوفت لإسرائيل، أن ابتهال أبوسعد، التي تعمل في المقر الرئيسي لشركة مايكروسوفت في كندا بمدينة تورونتو، دُعيت الاثنين، إلى مكالمة مع ممثل من قسم الموارد البشرية، حيث أُبلغت خلالها بأنه قد تم فصلها من العمل بشكل فوري.

وقالت مايكروسوفت في رسالة إقالة ابتهال أبو سعد، إنه “كان بإمكانها التعبير عن مخاوفها بشكل سري إلى أحد المديرين. وبدلاً من ذلك، وجّهت اتهامات عدائية، غير مبررة، تفتقر للّياقة، ضد سليمان وضد الشركة”، على حد وصفها.

واعتبرت مايكروسوفت أن سلوكها “كان عدوانياً ومعطلاً إلى درجة استدعت مرافقتها خارج القاعة من قبل أفراد الأمن”

“مايكروسوفت وراء الإبادة”
وقالت ابتهال أبو سعد، الموظفة في “مايكروسوفت”، مخاطبة مصطفى سليمان: “50 ألف شخص تم قتلهم (في غزة)، وقوة مايكروسوفت وراء هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا يا مصطفى”.

وأضافت: “عارٌ عليكم، أنتم تستغلون هذه الحرب، توقفوا عن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبادة الجماعية يا مصطفى، توقفوا عن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبادة الجماعية في منطقتنا، أيديكم ملطخة بالدماء، أيدي جميع موظفي مايكروسوفت ملطخة بالدماء، كيف تجرؤون جميعاً على الاحتفال، بينما مايكروسوفت تقتل الأطفال؟ عار عليكم جميعاً”.

وردّ المدير التنفيذي مصطفى سليمان قائلاً: “شكراً لك، لقد سمعت احتجاجك، شكراً لك”.

وبعد وقت قصير من إبعادها من الفعالية، أرسلت أبو سعد رسالة إلكترونية إلى المئات أو الآلاف من موظفي مايكروسوفت، تشرح موقفها، بحسب ما أورد موقع “ذا فيرج”.

وشرحت ابتهال أبو سعد سبب احتجاجها خلال كلمة مصطفى سليمان، مشيرة إلى أنها عملت مهندسة برمجيات في “مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي” لمدة 3 سنوات ونصف.

وقالت أبو سعد في رسالتها، إنها “عندما انتقلت إلى منصة الذكاء الاصطناعي، كنت متحمسة للمساهمة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاتها لما فيه خير البشرية، من خلال تسهيل الوصول للمنتجات، وخدمات الترجمة، وتوفير أدوات لتمكين كل إنسان ومنظمة من تحقيق المزيد”.

وأضافت: “لم يتم إبلاغي بأن مايكروسوفت ستبيع أعمالي للجيش والحكومة الإسرائيليين، بهدف التجسس على الصحافيين والأطباء وعمال الإغاثة وعائلات مدنية بأكملها وقتلهم”.

واعتبرت أنها “لو علمت أن عملي سيساعد في التجسس على المكالمات الهاتفية ونسخها لاستهداف الفلسطينيين.. لما انضممتُ إلى هذه المنصة، وساهمت في الإبادة الجماعية”، مؤكدة أنها “لم توافق على كتابة برمجيات تنتهك حقوق الإنسان”.

وأشارت إلى تقرير لوكالة “أسوشيتد برس”، بشأن وجود “عقد بقيمة 133 مليون دولار بين شركة مايكروسوفت، ووزارة الدفاع الإسرائيلية”.

مواضيع ذات صلة