ما أحلى لعبة المرآة وراحة الدّماغ…الفة يوسف

علّمتني الحياة أن ألعب لعبة المرآة مع جلّ الغرباء الّذين ألتقيهم في الحياة…أسمع شخصا يحكي عن المؤامرة الكونيّة ضدّ الإسلام، فأتركه يتحدّث وأستزيده تفاصيل…أسمع شخصا يحكي لي عن فريقه المفضّل وظلم الحكّام له، أتفهّمه وأواسيه…أسمع شخصا يتحدّث عن جشع رجال الأعمال والأطبّاء، فأصغي له باهتمام وأقول له: ربّي يهدينا جميعا إلخ…
مع المقرّبين والأصدقاء (وهم قلّة)، أعطي رأيي، أناقش، أعتمد حججا…مع الباقي تأكّدت أنّ الجدال إضاعة للوقت…وللجهد…فلا أحد يغيّر أحدا…وللبشر جميعا مسارات مختلفة متنوّعة تتقاطع فقط حتّى تستمرّ الحياة…
وما أحلى لعبة المرآة وراحة الدّماغ…والحمد لله…