ما الّذي يجعل ناسا تشمت في بشر مثلهم فجعتهم عوامل الطّبيعة ….الفة يوسف
دعنا من الجدال الأيديولوجي… لنفهم، علينا أن لا نحكم…
تبدأ الحكاية عندما يحاول النّاس فهم ما لا يُفهم…لماذا قتل.ى من الأطفال في الحروب؟ لماذا ظلم وقهر ووجع؟ لماذا زلزال وطوفان؟
وحينها كلّ يشرع في التأويل: الله ظالم، الله يبتلي، الله ينتقم، ليس هناك الله أصلا، هي الصّدفة إلخ…
والحقيقة أنّ كلّ التّآويل كاذبة…كلّها مجرّد مناويل ذهنيّة رمزيّة لا يمكن أن تحيط بالواقع…
طبعا يمكن أن نتعامل معها دون أن نصدّقها…لكن المصيبة تبدأ عندما نصدّقها…وعندما نكره الآخر لأنّنا صدّقناها…
لماذا كذا وكذا؟
ليس هناك جواب…أو لنقل إنّ الجواب يتجاوز إدراكنا البشريّ المحدود…
الهدف من الحياة ليس أن نجيب عن سؤال: “لماذا”…الهدف هو أن نتعايش مع هذا كلّه دون أن نفقد الثّقة في الله تعالى…
لكن من يستطيع منّا صبرا؟ ومن يخضع تماما ل: “وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا؟”…
هو الغاية من الحكاية كلّها…وهو باب من أبواب الجنّة…