بعد تواتر الحوادث:هل أصبح إختبار الصحة النفسية لبعض سواق النقل العمومي ضروريا؟

بعد تواتر الحوادث:هل أصبح إختبار الصحة النفسية لبعض سواق النقل العمومي ضروريا؟

28 افريل، 20:45

صرح اليوم مدير عام التكوين المستمر وتطوير الكفاءات بوزارة التشغيل و التكوين المهني بالقول ، أن أكثر من 50 % من حوادث المرور سببها السوّاق المهنيّون.
تصريح يؤكد أن سلوكات بعض السواق المهنيين تتسبب في نصف الحوادث المميتة ، تصريح يدفعنا لطرح مجموعة من الأسئلة حول أسباب عدم احترام السائقين لقواعد المرور وهل يتعلق ذلك بإمكانياتهم النفسية والحركية”.

ولما لا تخضع هذه الفئة من مستعملي الطريق إلى اختبارات نفسية ، خاصة وأنه إجراء معمول به في العديد من الدول، إختبار يسمح بتحديد الاشخاص الذين لديهم مشاكل فيما يتعلق برد الفعل ودرجة التركيز، بحيث يضع هذا الجهاز للشخص في وضعية ضغط كبير وقلق خلال اختبار شبيه بالسياقة الافتراضية، لدراسة إمكانيته في التصرف بطريقة صحيحة وبالسرعة المطلوبة في حالات معينة قد تواجهه خلال السياقة”، و الذين يفشلون في الاختبار بنسبة كبيرة “يمنعون من السياقة خصوصا بالنسبة لسائقي الشاحنات، الحافلات وسيارات الأجرة والتاكسي التي تتطلب الحذر والسرعة اللازمة في رد الفعل.

ومن الإجراءات أيصا، تشديد القوانين ضد السلوك الإجرامي في السياقة وخاصة بالنسبة لوسائل النقل الجماعي والمدرسي، ولما لا الانتقال إلى مرحلة الردع المضاعف للغرامات وتفعيل سحب رخص السياقة وهو الاجراء الذي يردع المهنيين لان رخصة السياقة هي مورد رزقهم للحفاظ على الأرواح البشرية.

في المقابل فان السلط المركزية والمحلية والجهوية مطالبة أيضا بتحسين حالة الطرقات وإشارات المرور وتوفير كل الظروف الملائمة لمستعملي الطريق.

الكل مسؤول، ولكن بدرجات متفاوتة ويبقى النصيب الأكبر للعنصر البشري وخاصة سواق النقل الجماعي، فبسبب خطأ بشري ناجم عن الإهمال أو التهور واللامسؤولية، نفقد عزيز علينا وتتيتم عائلات.

أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة