مجموعة ضدّ الإنقلاب إنتهت وقريبا دفنُها… فتحي الجموسي

مجموعة ضدّ الإنقلاب إنتهت وقريبا دفنُها… فتحي الجموسي

21 فيفري، 21:05

مجموعة “ضد الانقلاب” بكل من فيها انتهت وقريبا سينظم موكب دفنها لترحل لمزبلة التاريخ إلى الأبد، فوطنيا تقلص سندها الشعبي وتقلصت قدرتها على التعبئة في المظاهرات والإحتجاجات وحتى الظهور في الإعلام كما إنفض إعتصامها و توقف إضراب الجوع، أما دوليا فقد سقط منها أمل الحصول على إدانة دولية لخصمها اللدود الرئيس قيس سعيد خصوصا بعد مشاركته الأخيرة في قمة بروكسال.
قيس سعيد عاد منتصرا لأنه يعرف جيدا المعادلة الرئيسية والمحددة لمواقف الدول الغربية مع أي رئيس من رؤساء الدول النامية و هته المعادلة هي نسبة قبوله و مساندته عند شعبه.
قيس سعيد يعرف جيدا ان الدول الغربية يستحيل أن تعادي رئيس مسنود شعبيا.
ولهذا السبب تجرأ قيس سعيد بدون خوف على تحدي هته الدول الغربية بل وانتقدها في مساسها بسيادتنا الوطنية و تدخلها السافر في نهب ثروات الدول الإفريقية.
فتعلة المساس من الديمقراطية و الحرية لا تسمح لهته الدول أن تكون ضد رئيس يتمتع بقرابة 80 بالمائة من المساندة الشعبية ولهذا السبب ورغم كل احتراتها منه وكل ما قاله فقد استأنف صندوق النقد الدولي مفاوضاته مع تونس و منحنا البنك الدولي القرض الذي طلبناه.
مجموعة ” ضد الانقلاب ” تعلم الآن جيدا أنها خسرت المعركة نهائيا وطنيا وخارجيا ولهذا دخل بعض رموزها في حالة هيستيريا إلى حد أصبح فيه احمد نجيب الشابي يتحدث عن ثمن حقيبة زوجة الرئيس و أصبح محمد عبو ينادي بالإنقلاب على الجمهورية.
لقد أنهينا فترة العشرية السوداء و فترة أحزاب الربيع العربي ونحن بصدد الإنتقال الى مرحلة إعادة بناء الدولة الوطنية بأطراف أكثر وطنية تتقارب فيما بينها أكثر فأكثر و ستجتمع قريبا في حوار وطني حقيقي لا يجمع غير الوطنيين.
قيس سعيد واتحاد الشغل ومتظمة الأعراف و عميد المحامين وغيرهم سيرسمون ملامح الدولة الوطنية القادمة…

مواضيع ذات صلة