محمّد الحبيب السلامي يكتب عن أبو خارجةً عنبسة.
السلام عليكم وعلى العلماء
فيم أفكر ؟ في تراجم أعلام (5)
أبوخارجةً عنبسة
… بذاك الاسم كتب عنه من أرّخوا له، وفي الذاكرة الشعبية عرف ب(سيدي عبسة)، وعرف بأنه ولي صالح صاحب كرامات لذلك يزار ويتبرك به، والواقع أنه رجل علم وفقه، ولد بمصر، وسمع بالإمام مالك ينشر فقهه ويروي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فسافر إلى المدينة المنورة، وجلس مع الطلبة يسمع من الإمام فكان واحدا من تلاميذه. ولما بلغته أخبار القيروان وعلمائها سافر إليها واستقر فيها فوجد الإمام سحنون له علم ومكانة فصحبه ولازمه. وأكرمه سحنون وقدره، فكانت المسائل تطرح على سحنون فيحيلها للإمام أبي خارجة عنبسة فيقول فيها ويفتي… ويظهر أنه ارتأى أن يعتزل ويتفرغ للعبادة فاختار في صفاقس موقعا قرب المحرس يقال له (يونقة) شيد فيه الأغالبة رباطا للحراسة، فذهب إليه، واستقر فيه يعبد الله وينشر العلم، وتوفي ودفن هناك وبموته ذهب علمه وروايته عن مالك لأنها لم تدون…. ولكن بقي يذكر كولي صالح فقط رحمه الله… ترحموا عليه، ولكم حق الإضافة والتعليق….