مريض الكورونا : أصبح مذنبا ومتهما!
“لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك”. فالمرض هو إبتلاء من الله ويمكن أن يصيب الجميع، بدون إستثناء، لايفرق بين الفقير والغني ولا بين الكبير والصغير. أجسادنا جميعا عرضة للأسقام والأوبئة. وها نحن نعاين اليوم أسوأ مظاهر التشفي على شبكات التواصل الإجتماعي ضد المصابين بفيروس كورونا، مصابون يُنعتون بأبشع النعوت والأوصاف ، قذف وسب يصل إلى درجة الإتهام لأناس لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا عرضة للعدوى من فيروس أصاب جميع أنحاء العالم. الجميع يتحاشاهم ويضعهم في قفص الإتهام، المتعافين من الفيروس لم يسلموا هم أيضا، فبالرغم من أنهم لم يعودوا حاملين للمرض، إلا أنهم يتعرضون لحملات تنمر ولم يعودوا بعد لحياتهم الطبيعية، ويتعرضون لحملات شيطنة من قبل البعض، وكأنهم هم صانعوا هذا الفيروس. مظاهر التشفي هذه، أصبحنا نوشك أن نتلقى بسببها العزاء على منطومة القيم التي تعلمناها وورثناها.
أسامة بن رقيقة



