مصر.. تعليقات على تصرفات “حكومة الدبيبة” ضد المخابرات المصرية
علق خبراء من مصر على طلب حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا من مسؤولين بالمخابرات المصرية مغادرة الأراضي الليبية.
وقال البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري: “أمر غريب من حكومة عبد الحميد الدبيبة التي انتقدت مصر بسبب استقبالها رئيس الوزراء الليبي أسامة حماد للبحث في سبل التنسيق والتعاون المشترك بين الحكومتين”.
وتابع بكري في تصريحات لـRT: “حكومة الدبيبة انتهت مدتها وشرعيتها بقرار من مجلس النواب الشرعي وحكومة أسامة حماد والتي تم انتخابها من مجلس النواب السلطة الشرعية الوحيده في ليبيا”.
وهاجم بكري قائلا: “حكومة الدبيبة مغتصبة للشرعية ولا يحق لها أن تحتج إطلاقا، وموقف مصر واضح وليس بجديد، حيث أن مصر لا تتعامل إلا مع القوى الشرعية”.
ونوه بأن الدور المصري المنتظر في ليبيا ينطلق من حرص مصر على وحدة الشعب الليبي ومؤسساته الشرعية وفي مقدمتها مجلس النواب والمؤسسة العسكرية والحكومة المنتخبة.
من جانبه، قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت في تصريحات لـRT إن: “قرار طرابلس عصبي وانفعالي ويعيدنا إلى أجواء تغليب الخطابة والشعارات وإثبات المواقف الوهمية والخيالية وإدمان الحضور والنضال الإعلامي”.
وتابع: “مصر لم تستقبل إرهابيين ولا لصوص للمال الليبي العام ولا هاربين من العدالة الليبية أو مطلوبين لها، مصر استقبلت عناصر تشكلت بقرار من البرلمان الليبي الذي يمثل الهيئة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي”.
ونوه قائلا: “وبذلك تلتزم مصر بكافة المقررات التي صدرت من كافة الفعاليات التي اجتمعت وتناولت الشأن الليبي وأخرجت له قرارات مهمة مثل الصخيرات وبرلين والقاهرة والغردقة، ومصر التي استقبلت اجتماعات البرلمان الليبي ومجلس القبائل الليبية واجتماعات 5+5 واجتماعات دول الجوار الليبي لا تفعل شيئا يخالف أو يناقض الدستور الليبي ولا مقررات الصخيرات ولا أي شئ ضد إرادة أو مصلحة الشعب الليبي”.
وأكد رفعت أن “مصالح الدول والشعوب لا تدار بغياب الحكمة وهيمنة الانفعال فما بالكم وأن كان ذلك مع مصر الدولة الاكثر حرصا على مصالح ودماء وثروات الشعب الليبي وأثبتت التجارب وأثبت التاريخ أنها الأكثر إخلاصا للقضية الليبية”.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قد استنكر طلب حكومة الوحدة الوطنية من مسؤولين بالمخابرات المصرية مغادرة الأراضي الليبية، واصفا هذا التصرف بـ”غير المسؤول”.
المصدر: RT