
مصر.. جدل حول فيديو “مفبرك” لاحتجاز ضابط بسبب معبر رفح وحرب غزة
تداولت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات تابعة لجماعة الإخوان، فيديو يزعم احتجاز شباب غاضب لضابط داخل مقر أمني في القاهرة بعد اقتحامه، لكن وزارة الداخلية سارعت لنفي صحته.
وفي وقت متأخر الجمعة، نشرت وزارة الداخلية بيانا تؤكد أن الفيديو المنتشر على “عدد من الأبواق الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية” هو فيديو “مفبرك” وأن “الوثائق التي تم تداولها في هذا الشأن لا تمت بصلة للواقع”.
وأكدت الوزارة ضبط القائمين على إعداد وترويج هذه الوثائق، واتخاذ الإجراءات القانوينة حيالهم.
وفي الفيديو يظهر 4 شباب يزعمون اقتحامهم مقر جهاز الأمن الوطني الموجود داخل قسم شرطة المعصرة في حلوان بمحافظة القاهرة، ويتحدثون إلى ضابط مزعوم خلف باب حديدي، ويطالبوه بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
لكن وزارة الداخلية، شددت في بيانها أن “الواقعة المفبركة”، “تأتي في إطار ما دأبت عليه الجماعة الإرهابية من تزييف الحقائق وترويج الشائعات للنيل من حالة الاستقرار التي تنعم بها البلاد”.
وأثار الفيديو تعليقات عديدة، وأبدى مدونون تعجبهم من مزاعم اقتحام مقر أمني شديد الحراسة، والصعود إلى “الدور الرابع” كما زعم مصورو الفيديو ثم احتجاز ضابط، دون أن يستوقفهم أحد.
وعلق البرلماني والإعلامي المعروف مصطفى بكري، على الواقعة، قائلا إنها “مفبركة من البداية إلى النهاية” بسبب تفاصيلها المزعومة، متابعا: “كيف وصل الإرهابيون إلى مكتب الأمن الوطني مرورا ببوابة القسم، ثم الصعود للدور الرابع؟ كيف اقتحموا المكتب، وهناك عدد من رجال الجهاز بأسلحتهم لا يسمحون لأحد بالدخول إلا بموعد سابق؟ كيف اقتحموا بسهولة ودون اشتباك أو حتى طلقة رصاص واحدة؟”.
وأضاف بكري، أن “هذه لعبة أطفال أغبياء، صنعوها بأيديهم بالذكاء الاصطناعي، وحاولوا خداع الرأي العام بها”، متسائلا: “لو كان ذلك صحيحا، أين هم هؤلاء الشباب؟ هل عملوا العملة وذهبوا إلى بيوتهم سالمين غانمين؟”.