منابر الخارج تفضح المتسلّقين والخونة…محمد خلف الله

منابر الخارج تفضح المتسلّقين والخونة…محمد خلف الله

1 ديسمبر، 18:30

الصدفةوحدها،وربما التوافقات والمحاصصة، هي من جعلت منه قياديا في الاتحاد و ألقته في موقع لم يُخلق له. جاء في غفلة من الزمن، ثم بصم مرحلته بانقلاب داخلي دمر المنظمة . وهاهو اليوم يضيف إلى سجله حلقة جديدة من الانحدار.
يخرج على منابر أجنبية ليشتم البلاد التي صنعت اسمه الهش، ويعلن “إضرابًا عامًا” خارج الحدود، في خرقٍ فاضح لكل النواميس النقابية والوطنية، متجاوزًا كل الخطوط الحمراء.
لا أحد يملك حقّ الإساءة إلى تونس من خارج أرضها، ولا أحد يملك إدارة خلافاته مع سلطات بلاده إلى مادة استعراض على منابر خارج حدود الوطن
إن الإضراب العام هو آلية نضالية لها قوانينها
ومؤسساتها وهياكلها، ولا يُتّخذ فيها القرار إلا جماعيًا وبمسؤولية. إعلانه من خارج الوطن ليس احتجاجًا، بل سقوط أخلاقي وتنظيمي معًا، وسلوك يحمل العداء للبلاد أكثر مما يحمل الاعتراض على سياسات .
إن “الأسد” المزمجر في المغرب هو ذاته الذي بلع لسانه عندما اتُّهم في ذمته وعِرضه. صمتٌ وجبنٌ في الداخل، و”بطولة” في الخارج… صورة تكشف وحدها نفسية المتسلّق الذي لا يرى في المواقف سوى مناسبات لتمديد قامته القصيرة
المشكلة ليست في أحمق يتطاول ،المشكلة أن هذا الأحمق يواصل إغراق المنظمة في المستنقع الذي تتخبط فيه منذ سنوات،بسببه ومن يشبهه من قيادات جمعت بين الحماقة والجبن والخيانة.
ما قام هذا الأخرق ليس رأيًا ولا موقفًا.
إنه خيانة سياسية ونقابية
خيانة للاتحاد و خيانة للوطن وخيانة للقيم التي لم يفهم منها سوى ما يكرّس غروره.
هذا ليس قياديًا.
هذا معتوه سياسيًا ونقابيًا يظن أنّ الصراخ خارج الحدود يصنع زعامة، وفي الحقيقة هو بصدد اضافة ملف في سجله الحافل بالجهل والتنطع والخيانة.
محمد خلف الله

مواضيع ذات صلة