نحب نفهم: الرابطة لما تعاقب فمن تعاقب ومن المذنب؟..حافظ القسمطيني

المذنب بلا شك الجمهور اما برمي المقذوفات او اشعال الشماريخ او القائها على الميدان … لكن المتضرر الحقيقي هو الجمعية لانها ستحرم من التشجيع و المداخيل و تدفع الخطية !
للاسف الجمهور ليس كلّه مذنب و الجمعية لا ذنب لها في ما اقترفه قلة من المشجعين يكونون احيانا مندسين و يقدمون على فعل ما تم تنبيههم له و منعهم منه !
في الغرب لا نشاهد مثل هذه المظاهر و لا نسمع عن عقوبات برغم العدد الكبير للجماهير من الفريقين المتنافسين. كل ما في الامر ان الرقابة عند دخول الملاعب صارمة و من يقوم بها لا مجال للمجاملات و المحسوبية و التدخلات كما ان الملاعب مجهزة بكاميرات مراقبة لا تترك لا شاردة ولا واردة و كل مخالف يعرض نفسه لعقوبات شديدة تصل للخطايا و الحرمان من حضور المباريات و حتى السجن و لا تطال الفرق عقوبات من النوع الذي تقرره رابطتنا فهناك التزامات و عقود اشهار و نقل تلفزي و مشتركين و مساهمين … كلها معنية بسلامة الاجواء و ضمان الفرجة و التشجيع و الامن للشيوخ و النساء و الاطفال الذين يواكبون اللقاءات.
لا جدوى من الاطالة لما نقارن ما لا يقارن لانه فقط علينا ان نخجل لما في كل مرة تقتلع الكراسي و تحطم التجهيزات و يشتعل العشب و يتضرر الامني و لا يمكن اصطحاب الزوجة او البنت او الطفل لما قد يصل مسامعهم من بذيء الكلام و ينال من سلامة اجسادهم !
الله غالب خاصة ان الاعلام و الرابطة احيانا يلعب ادوار قذرة في هذه العقوبات لما تكيل بمكيالين و تعتمد ازدواجية المعايير !