هذه ملاحظاتي حول سويعة سبور في قناة حنبعل البارحة .. عبد الكريم قطاطة
استمعت اليوم لتسجيل للحوار الذي جاء في سويعة سبور حول الفيديو الذي احدث ضجة كبرى في وسائل التواصل الاجتماعي والذي صرّحت به كانطباعات فورية بعد انتهاء الجلسة العامة الانتخابية للنادي الرياضي الصفاقسي .. وحتى اعود لكلمة ضجّة ..اقول هو ليس تفاخرا بردود الافعال والبحث عن البوز بل كانت لي قناعة ومازالت انّ الكلمة مكتوبة كانت او مسموعة او مرئية التي لا تحدث ضجّة هي كلمة معلّبة كلمة دمية … اعود لكلمة البوز كما عبّر عنها ابني الصغير خالد شوشان ..توة هكة يا خالد في مثل سنّي ابحث عن البوز واريد ان اعيد صوتي وصورتي للآخرين بعد ان اختفيت عن الاعلام ؟؟ اهمس لك يا ابني الصغير انا من زمن ملتزم بقناعات وثوابت معيّنة وانا قاس في قراراتي بدءا من نفسي ..انا انسحبت من الاعلام المسموع يوم فهمت انّ _ قماشي وقماش الاعلام المسموع صار ما هواش … ماعدتش فرد قماش معاهم _ لكن من جهة اخرى وكمحبّ لمدينتي ولبلدي وللقيم الكونية لم انقطع يوما عن الكتابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي .. امّا عن البوز فانا كنت وسابقى من المهاجمين وبشراسة لصنّاع البوز وخاصّة اعلاميا لانّ هذا البوز المشؤوم هو من بوّز شبابنا وحياتنا .. اختم بالقول يا ابني الصغير خالد ..الخطوط الحمراء التي تجدثت عنها كنت يمكن ان اكون تجاوزتها لو وجدت في كلّ ما اكتب واقول كلمة واحدة نابية او قذرة او نتنة … لا تبحث وتتعب ..لن تجد .. يا ابني الصغير وبكلّ لطف وهدوء ..ستكبر يوما يا ولدي وتتاكّد انك بنعتي بمثل هذه الكلمات _ بوز وخطوط حمراء _ كنت تطارد خيط دخان .. آتي الان الى الكورنيكارات الحاضرين في الحصّة و وهنا تحيّة هذه تشملك انت ايضا يا خالد ..اعبّر للجميع عن شكري وامتناني للتقدير والاحترام الذي حظيت به من طرفكم _ ربّي يعزّكم _ سواء اتفقت معكم او اختلفت … فقط ملاحظتان الاولى للسيّد فريد بن بلقاسم حول عبارة يجب ان يكون السيّد عبدالعزيز المخلوفي نصف مجنون ليتقدّم بترشّحه لرئاسة النادي ..دعني اقل لك ولمن لا يعرفني انّ اسلوبي عامة في الكتابة يعتمد في جزء كبير منه على الكاريكاتور وعلى الكوميديا السوداء ..وعبارة نصف مجنون هي كاريكاتور للعاشق لناديه والعشق جنون او لا يكون ..ماذا لو لم يكن احمد رامي والقصبجي ورياض السمباطي عاشقين متيّمين للستّ امّ كلثوم ؟؟ هل كنا نستمتع بروائع الستّ ؟؟ ماذا لو لم يكن زوربا اليوناني عاشق مجنون هل كنا نستمتع برائعة ميكيس تيوداراكيس …وبتلك الرقصة المهبولة لانتوني كوين ..؟؟ فهمتني سي فريد ؟؟ الملاحظة الثانية وهي تخصّ زميلي عبدالباقي بن مسعود وفيها تصحيح لمعلومة عندما قال عبدالكريم صرّح دوما انه متعصب لناديه ..لا يا عبدو .. انا لم ادل بهذا التصريح ابدا ..لا تقطّب حاجبيك دهشة … انتظرني لحظة لتصحيح المعلومة ..انا كلما عاتبوني على حبّي للنادي بقولهم وفي استحياء وتقدير لشخصي يُعاب عليك سي عبدالكريم _ هكذا وبصيغة المبني للمجهول _ يُعاب عليك انك متعصّب لناديك ..فاجيب انا لست متعصّبا لناديّ ابدا ..انا متعصّب جدّا .. فهمتني خويا عبدالباقي ؟؟ راهي جدّا وما ادراك ما جدّا وعلى ذكر جدّا في كلّ المرّات كنت مستعدّا جدّا ذهنيا للتصريح ..هذي لمولى المختصّ في الاستعداد الذهني في حصّة سويعة كان وهانا افسّر له ..انا وبشكل عام لا اختلف في تعصّب الاخرين لنواديهم وهذا اعتبره حقّا شرعيا للجميع .. انه العشق يا سادة .. فقط انا اُجهر بتعصّبي لناديّ بينما الاخرون في جلّهم من فصيلة كان ولدنا ضرب ولدكم هاكة صغير وما يعرفش وكان ولدكم ضرب ولدنا تتعالى صيحات القوم .ماهذا ؟؟ هل يُعقل ؟؟ هيّا يا قوم انها جريمة كاملة الاوصاف . ومن هذه الزاوية حرصتُ وبكلّ نقد لاذع ..نعم ..وموجع ..نعم ان اهاجم كلّ من يُهين ناديّ او جمهوره . او مدينتي .لسنا بجالية يا قوم وافتخارنا ببلدنا تونس لا يناقشنا فيه ايّ كان وما احناش كرّاية في البلاد ..ولكن علم الاجتماع يقول _ الاشباع الوطني لا يتمّ الا بالاشباع الجهوي _ تحبّوني نسكت ونغمّض عينيّ وقت يجي واحد يحكي عليّ وعلى سكان مدينتي واصفهم بالجالية ؟؟ لن يمُرّ ومن حقّي ان اسمعه الكلام المُر .لنقف جميعا مرّة واحدة امام المرآة وبنزاهة لنعترف بمثل هذه الحقائق ..توّة موش هذا واقع الاعلام والاعلامي في تعصّبه وتحيّزه للنادي المفضّل لديه ؟؟قلتها عشرات المرات الحياد في العمل الصحفي اكبر كذبة .. الفارق بين اعلامي وآخر هو نسبة التوفيق في المعادلة بين الذاتي والموضوعي ..اكهو وروسكم اكهو ..هذه هي قناعاتي وانا متمسك بها حتى ياتي من يردعني عندما اخطئ .. وصدقوني سارتدع واعتذر .. فقط عندما اخطئ … لم ادّع يوما ولن ادّعي اني وحدي من يملك الحقيقة فانا وفي سنّي هذه مازلت اتعلّم والله ما علمت الا القليل ..اجتهد واخطئ واصيب ولكنّي اكفر بالراتسة التي تعتقد انها ليست فقط تملك الحقيقة بل هي الحقيقة تمشي على رجليها … وهي في الحقيقة تمشي على راسها ….لذلك وفي اللقطة الكاريكاتورية الاخيرة حول الدولة والشمس عبرت عن قناعتي الراسخة وهو حقّي الشرعي ولا احد لا امس ولا اليوم ولا غدا قادر على سلبي ذلك الحقّ … ولو اعادوا استجوابي لاعدت نفس القول ولكن دائما دون ان اتفوّه بايّة كلمة فيها قلّة حياء وفيها شتم او سبّ ..وحتى اريح كلّ الذين علّقوا بالسبّ والشتم وبكلمات في منتهى القذارة على الفيديو وعلى تدويناتي في نفس الموضوع .. اجيبهم … اتفهّمكم جدّا بل واجد لكم الاعذار ..انتم ضحايا لمنظومة مجتمعية كاملة في بلد انهارت فيه القيم ..نعم وخاصّة بعد جانفي 2011 ..الحرية اصبح مفهومها عندكم _ عربدة وعبث _ والبطولة اصبحت يالمفهوم الباندي ..تتنافسون على لقب شكون باندي فيكم اكثر ويعرف يسبّ اكثر .. لذلك اشفق عليكم واعتبركم ضحايا وربي يهديكم ..وحتى اكون دائما نزيها مع ثوابتي ..هذه الفصيلة ليست موجودة في ناد دون اخر بل هي في كلّ النوادي بما فيها حبيبي النادي الصفاقسي واضيف بل في كلّ القطاعات وليست خاصة بالقطاع الرياضي … ولعلّ افظعها واخطرها قطاع الاعلام _ اي نعم عندنا برشة اعلاميين قلال الحياء _ وحال هذه البلاد لن يُشفى من مثل هؤلاء المرضى وهذه الامراض الا باصلاح هيكلي وجذري لقطاعي التعليم والتعليم ..ذاك هو قدرنا وذاك هو واجبنا .. علينا جميعا ان نتكاتف ونناضل من اجله ..