
هكذا عاشت صفاقس يومها الاوّل دون خبز
اليوم كان استثنائيا في صفاقس فقد اغلقت جل المخابز المصنفة ابوابها ودخلت في اضراب مفتوح من اجل متخلدات مالية كبيرة.
صباحا كانت الامور شبه عادية ولم نلاحظ صفوفا امام بعض المخابز العصريّة ولكن مع حلول منتصف النهار وخروج الموظفين شاهدنا جميع انواع الاذلال للمواطن …صفوف طويلة وطويلة جدا في انتظار ان يجود عليهم صاحب المخبزة بالخبز وحسب بعض شهود عيان فان الاسعار كانت مرتفعة في استغلال واضح للفرصة التي جاءتهم على طبق من ذهب.
البعض الاخر من الصفاقسية لم يَعْنِ له الاضراب شيئا مثلما قالت السيدة (ه-ك ) للموقع : البركة في المبسوط ولا مزية الحاكم.
سيدة اخرى ( ف- د ) قالت ان الفرصة مواتية لنستعين بالكسكسي والارز والمقرونة لحين انتهاء الازمة وان الخبز ليس ضروريا في هذه الظروف التعيسة.
عديد الانتقادات طالت الدولة ووزارة التجارة وحتى الرئيس قيس سعيد والبعض الاخر اتهم الخبازة بانهم “ما يحمدوش ربي” وان بعضهم مسيّس وبعضهم لا يهمه المواطن بل جاء الاضراب في صالحه لانه وبطريقة غير مباشرة يتعامل مع المخابز العصرية..
ازمة قد تشهد تطوّرا خطيرا لو تواصل الاضراب وتواصل المس باكبر مادة حيوية للمواطن التونسي الذي لا يمكن لاحد التكهن بما قد يفعله.
تحقيق حافظ كسكاس