هل صفاقس عاصمة الجنوب أم عاصمة التهميش بفعل فاعل؟

هل صفاقس عاصمة الجنوب أم عاصمة التهميش بفعل فاعل؟

18 جوان، 08:00

و نحن نعيش في عصر السرعة و السباق مع الزمن و في وقت تشهد مختلف الولايات الساحلية بتونس تطورا ملحوظا و تحسنا مطردا في البنية التحتية تقبع صفاقس في مؤخرة اهتمامات الحكومات المتعاقبة على السلطة حيث يتاكد غياب الارادة السياسية و التهميش المتعمد لصفاقس حتى لا تتطور و لا تتحسن بنيتها التحتية قبل الثورة و بعدها و كانها لا تنتمي الى خارطة البلاد التونسية فقد نسي الساسة و اصحاب الكراسي و المناصب ان صفاقس جزء لا يتجزا من تونس و انها تلعب دورا فعالا في الاقتصاد الوطني لقد فاض الكاس و عيل صبر الصفاقسية من الوعود الكاذبة و الوعود الوردية لاغراض انتخابية بحتة لقد مل الصفاقسية الوعود الزائفة لقد كره الصفاقسية سياسة التهميش فهل ان صفاقس عاصمة الجنوب او عاصمة التهميش و التقزيم ؟؟؟ متى تتحول المشاريع الكبرى بصفاقس من حبر على ورق الى واقع ملموس ؟؟؟ اين مشروع تبرورة ؟ اين مشروع المترو ؟ اين مشروع المطار ؟ اين مشروع المدينة الرياضية ؟ اين اين اين ؟؟؟ الصفاقسي ليس بوهالي او ساذج ليقع تنويمه بوعود زائفة الصفاقسي يطالب بحقه الشرعي في بيئة سليمة و في حياة كريمة و في ان تكون البنية التحتية متطورة في المدينة الاقتصادية الثانية بالبلاد تشجيعا للاستثمار و خلقا للشغل و خلقا ايضا  للثروة لا بد من الارادة السياسية الصادقة للنهوض بصفاقس و رد الاعتبار لها غياب المال ليس حجة و الوضع الاقتصادي الصعب ليس حجة اين ذهبت القروض و الهبات و المنح منذ الثورة ؟ اين ذهب المال الاجنبي اين المساعدات الخارجية ؟ لا بد من استغلالها في الاستثمارات الكبرى لا بد من تحويل المشاريع الكبرى الى حقيقة كفى صراعا عن الكراسي و المناصب كفى بحثا عن المصالح الضيقة كفى بحثا عن مصلحة الاحزاب و المنظمات على حساب المصلحة الوطنية كفى عبثا بالمال السياسي كفى و الف كفى  فالذي يعشق تونس يضحي بالغالي و النفيس من اجلها كما ضحى الشهداء من اجل الحصول على الاستقلال سنة 1956 فتونس تزخر بالرجال و النساء الوطنيين و المخلصين و الاوفياء لدماء الشهداء و الذين لا يدخرون حبة عرق من اجل النهوض بتونس في اعلى المراتب في تونس رجال و نساء يعشقون النجمة و الهلال حتى النخاع و مستعدين لتحويل المستحيل الى معجزات من اجل تونس افضل

فاخر الحبيب عبيد

مواضيع ذات صلة