هل يكون نزع سلاح محور المقاومة مقدمة لحرب جديدة على إيران؟…حميم عاشور

هل يكون نزع سلاح محور المقاومة مقدمة لحرب جديدة على إيران؟…حميم عاشور

27 سبتمبر، 21:15

لأول مرة منذ عقود يوضع جدول زمني لنزع سلاح حزب الله من قبل الحكومة اللبنانية تتفيدا لخطة عمل أمريكية سبقها تحذير شديد اللهجة بكون لبنان سيتعرض للتدمير ما لم يتم نزع سلاح الحزب قبل موفى هذا العام وبالفعل شرع الجيش اللبناني في مداهمة مخازن ومواقع عسكرية تتبع الحزب خاصة في منطقة جنوب الليطاني والبدئ في تدمير ذخائر وصواريخ يخزنها في مناطق الجنوب بالرغم من معارضة الحزب العلنية لعملية نزع سلاحه إلا أن اختلال موازين القوى في الداخل اللبناني لصالح التيار المعادي لهذا السلاح أعطى مشروعية لخطة الحكومة في نزع السلاح الذي لم يعد احد يرغب في وجوده باستثناء المكون الشيعي خاصة وانه فقد قدرته على ردع إسرائيل.

فلسان حال الحكومة اللبنانية يقول لو ان دولا إقليمية عظمى كإيران وتركيا تنأى بنفسها عن مواجهة إسرائيل فلماذا يورط لبنان الضعيف في هكذا صراع غير متكافئ طبعا لهذا الموقف وجاهته لكن من يعيد ترتيب احجار الدومينو المتساقطة سيكتشف ان خطة نزاع السلاح من حزب الله تخفي قطار خلفها خاصة إذا ربطناها بخطة أخرى مشابهة تتعلق بحل الفصائل الشيعية المسلحة في العراق كالحشد الشعبي ،حزب الله العراقي ،حركة النجباء وغيرهم فالأمر هنا يبدو اكثر وضوحا لم يعد الأمر يتعلق بنزع سلاح يهدد إسرائيل على حدودها فقط بل أصبح الأمر متعلقا بنزع سلاح كل حلفاء إيران في المنطقة تمهيدا على ما يبدو لجولة ثانية من الحرب قد تكون شاملة مع إيران دون أن يكون لها إمكانية الاستنجاد بحلفائها هذه المرة بعد ان يتم التخلص منهم اما بالنسبة للحوثيين فدخولهم من عدمه في اي مواجهة مع إيران لن يغير الكثير في معادلة الحرب فهم منخرطون اصلا في عمليات عسكرية ضد الكيان منذ اندلاع الحرب في 2023.

بالإضافة إلى الحصار الذي فرض على الجماعة من قبل الحكومة اليمنية المناوئة لها في عدن والتي تمنع وصول الامدادات العسكرية واللوجستية لمناطق سيطرة الحوثيين اذن نحن مقبلون على حرب شاملة بالخليج سيكون هدفها التخلص نهائيا من النظام الايراني الذي بدى ضعيفا ومنهكا جراء حرب 12 يوما والتي عجز فيها عن توجيه ضربات قاصمة للكيان الصهيوني تعيد تشكيل توازن الرعب الذي كان قائما قبل الحرب كما أن قرار وقف اطلاق النار ليس سوى مناورة صهيونية أمريكية لتهيئة الظروف اللازمة لجولة ثانية من الحرب بعد أن يتم تقليم كل أظافر إيران الاقليمية وإنهاكها بالعقوبات الأممية التي أعيد فررضها مؤخرا بسبب برنامجها النووي فحتى اقرب حلفائها الروس والصينيين لن يهبوا لنجدتها ما لم تصنع قنبلة نووية ستكون سنة 2026 نهاية حكم نظام ولاية الفقيه في إيران ..

مواضيع ذات صلة