هوى زمان .. والله زمان يا فنّ زمان … عبد الكريم قطاطة
سعدت البارحة الجمعة 2 فيفيري 2024 بحضور عرض هوى زمان وعنوانه هو هويّته ..مجموعة من اغاني الزمن الجميل وتحديدا في الفترة الممتدة بين السبعينات ونهاية القرن الماضي ..دعوني اعترف اوّلا بانّي نوستالجيا جدا لاغاني ذلك الزمن وما قبله ..وجاءت اطباق العرض لتعيدني الى شيخاتي في ذلك الزمن تونسيا وشرقيا .. سهرة البارحة احتوت على مجموعة من الكوكتالات لمطربي ذلك الزمن ..جلّها بشكل جماعي والقليل منها بشكل فرديّ ..وكعادتي ها انا ابدي بعض الملاحظات كعاشق للفنّ واهله وكداعم لكلّ المجموعات دون استثناء ..قد اصيب وقد اخطئ في تقييمي ولكن يشهد الله وحده اني لا اعادي ولا اجامل ..وحتى اكون صادقا ونزيها مع نفسي احترم كلّ ردود فعل براعم هذه المجموعات والحمد لله انّ هذا الاحترام متبادل بيننا حتى ولو زاغ البعض عنه … لابدأ اوّلا بالسلبي ..السولوات الفردية البارحة كان اصحابها والاصحّ صاحباتها يبدو عليهنّ التعب والتراك .. هل مردّ ذلك التمارين المكثفة التي خضعوا اليها في فترة ما قبل العرض ؟؟ هل مردّ ذلك النقص في تجربة الحضور امام الجماهير ؟؟ وهنا لابدّ من تحيّة لشامة غزّية التي اعتذرت عن المشاركة لوضع صحّي طارئ ..اعتذارها بالنسبة لي فيه احترام لذاتها للمجموعة وللجمهور ..وهنا ادعو كلّ من لا يرى نفسه جاهزا لايّ عرض لاسباب صحية او لاسباب اخرى ان يعتذر وينسحب هكذا هو احترام الفنّ واهل الفنّ وجمهور الفنّ. وادعو خاصّة ايّ مايسترو في ايّة مجموعة عندما يلاحظ عدم جاهزية البعض او عدم وجود الاحدّ الادنى من الكفاءة ان يكون صارما في الاختيار وهنا اعني اصحاب وصاحبات الاداء الفردي ..اعرف انّ جلّهم وخاصة جلهنّ هواة ولكن هذا ليس مبررا كي يصعد او تصعد على خشبة المسرح ليشوّه او تشوّة الفنّ وتشوه آذاننا .. ………. في المقابل البارحة كان هنالك امتياز كبير للاداء الجماعي ..انبهرت جدا بهذا الاداء خاصة وهو ملآن بما يسمى موسيقيا _ العُرب _ واداء العُرب صعب جدا في الاداء الفردي فمابالكم بالاداء الجماعي …وعندما شاهدت مايستروين يديران العرض فهمت وجودهما …المايسترو رستم السافي ادار شؤون الفرقة والمايسترو انيس تمر ادار شؤون المجموعة …برافو لهما …المفاجأة الكبرى بالنسبة لي في عرض البارحة كان انيس تمر كمطرب .. قلت مفاجأة لانها المرة الاولى التي استمع فيها له كمطرب .. نقاوة صوت .. طاقة صوتية هائلة .. اداء متمكن من ابجدية تفاصيل الاداء وروح عالية في الاحساس .. انتشيت جدا باكتشافي هذا .. انيس كان ممتعا جدا ومقنعا جدا .. وبما بدأت اختم ..البارحة كانت نوستالجيا رائعة لكلّ نوستالجي مثلي وللنوستالجيا طعمها الشهيّ وعطرها الفوّاح ..