وائل الدحدوح أحد عناوين المقاومة…الطاهر العبيدي
كل التعابير عاجزة على تصوير ما مرّ بك أيها الفارس وائل الدحدوح – الذي علّم الأجيال كيف يكون الرجال، إذ حملتَ أثقالا تئن منها الجبال..
كل الكلمات صاغرة أمام، يمنى تمسك ميكروفونا لبث التقارير والأخبار. ويسرى موضوعة على صدر، ترتع فيه أحلام مخلوطة بمشاهد القصف والدمار..
كل الجمل قاصرة، على تصوير ما مر بك من مأساة، وأنت شاهد عيان على استشهاد أفراد عائلتك أمامك. ورغم جلل المصاب ظللت محتسبا لله، ثابتا كالنخيل، واقفا كشجر الصفصاف..
كل النصوص شاحبة في حقك يا وائل، وفي حق أولئك الثوار، الذين جرعوا المر للاحتلال، وفي حق شعب يستقبل الموت مرفوع الرأس، منحازا لرب الأرض والسماء.
كل التحاليل خجلى، أمام صبرك يا وائل، وصمودك تجاه فقدان ابنك، وصديقك، وزميلك، وصاحبك
- حمزة – والزوجة وبقية الأبناء..
فسنختصر هنا كل الأحاديث وكل الكلام. لنرفع الرأس تحية تعظيم سلام، لك يا وائل الدحدوح. يا أيها الاعلامي العربي المسلم، الذي سيظل سراجا مشعا على واقع الحال. ورمزا لمعنى الصبر والرضا بقدر الله. ورصيدا ينير الصحافة والاعلام. وعنوانا ساطعا يحرك النشاما، ويعلي همم الأجيال..