
وتبقى صفاقس تنتظر آخر الحلول …التدخّل الرئاسي
تحرّك المجتمع المدني بصفاقس …وتحرّكت الصحافة الجهويّة بكل ثقلها …واعرب الاهالي عن غضبهم ورفضهم لوضعيتهم الحاليّة وللقرارات الاعتباطيّة التي يتخذها بعض الوزراء بدون تروّ وبدون دراسة مستفيضة وللاسف بمساندة بعض نوّاب الجهة …وفي المقابل عديد القرارات التي ينتظرها الصفاقسيّة بفارغ الصبر لم يتم اتخاذها رغم اهميتها القصوى
ففي ملف افارقة جنوب الصحراء يعاني اهالينا في العامرة وجبنيانة وفي الاحياء الشعبيّة بصفاقس من عنفهم وتسلطهم وطبيعة بعضهم الاجراميّة رغم مجهودات المؤسّسة الامنيّة ولكن الحل ليس امنيا بالاساس بل ننتظر قرارا ساميا من اعلى هرم السلطة لحماية صفاقس وغابات زيتون صفاقس من تمدّدهم وحيازتهم لعديد الاراضي والتصرّف فيها .
اما الموضوع الثاني والخطير جدا ايضا هو اعتبار الفوسفوجيبس مادّة غير خطرة عكس ما تؤكّده كل التقارير وما هو معروف وتؤكّده الامراض السراطنية الموجودة بصفاقس والتي لم تترك منزلا الا دخلته وغيّرت الحياة وزرعت الالم في النفوس …الفوسفوجيبس مادّة خطيرة وخطيرة جدا ايها النائب وايها الوزير وان لم تقتنعا فنحن تنازلنا عنه فخذوه وحوّلوه الى العاصمة او سوسة او الحمامات ان استطعتم طبعا …
صفاقس كلها في انتظار تدخل رئاسي ينصف صفاقس ويعيد لها البعض من حقوقها في بحرها وفي صحّتها وفي بيئتها …
حافظ كسكاس