وزارة الشؤون الاجتماعية نحو اتمام مشاريع الاتفاقيات الدولية الخاصة بالسلامة المهنية

• أعلن وزير الشؤون الاجتماعية، كمال المدّوري بتونس « ان الوزارة تسعى الى اتمام مشاريع الاتفاقيات الدولية الخاصة بالصحة والسلامة المهنية خصوصا منها اتفاقيتي 155 و187 لمنظمة العمل الدولية بشأن الصحة والسلامة المهنية والإطار الترويجي لهما، مبينا أن التشريعات في تونس متطابقة مع المعايير الدولية في الصحة والسلامة المهنية.

ولدى اشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثالث عشر للصحة والسلامة المهنية الذي تتواصل اشغاله على مدى يومين، تحت شعار » التغيرات المناخية وبيئة العمل »، اشار المدوري الى وجود عدة مؤسسات تتدخل في مجال النهوض بالصحة والسلامة المهنية أهمها على الاطلاق المعهد الوطني للصحة والسلامة المهنية وتفقدّية الشغل، مبرزا أن هذه الهياكل العمومية تعمل من أجل توفير البيئة الصحية والآمنة في العمل.

وبيّن أن السياسة الوطنية للصحة والسلامة المهنية تحتوي على عدة عناصر من بينها ضمان العمل اللائق في ظل التغيرات المناخية، مشيرا الى أن المؤتمر الدولي للصحة والسلامة المهنية يعدّ مناسبة لتدارس تداعيات هذه التغيرات على سوق العمل.

ولاحظ، أن التغيّرات المناخية لها انعكاسات مؤكدة على صحة العمّال وسلامتهم بأماكن العمل على غرار عمّال الحضائر والعمّال في القطاع الفلاحي وقطاع النقل والعاملين في قطاع البناء وغيرها من القطاعات.

ونبّه الى أن التداعيات الوخيمة للتغيّرات المناخية يمكن أن تتسبب في الاصابة بالأمراض أوالإعتلالات الصحية بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي واضطرابات الصحة النفسية وحوادث الشغل الخطيرة.

من جهتها أكدت المكلّفة بتسيير معهد الصحة والسلامة المهنية سنية الفهري، ان خبراء من منظمّات العمال وأصحاب العمل يشاركون في المؤتمر، وهم بالخصوص ممثلون عن الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.

وكان المعهد الوطني للصحة والسلامة المهنية قد نظّم الدورة السابقة للمؤتمر الدولي للصحة والسلامة المهنية سنة 2016، ليستأنف تنظيم هذه الدورة في اطار تعزيز السلامة المهنية، وفق ما صرّحت به الفهري.

وتابعت قولها، « استمرّ معهد الصحة والسلامة المهنية في توفير النصح والارشاد ومساندة المؤسسات في وضع واعداد اجراءات السلامة المهنية »، مبيّنة، أن اختيار موضوع التغيرات المناخية وبيئة العمل كمحور للدرس في الدورة الحالية للمؤتمر الدولي يأتي متطابقا مع الطلبات والاحتياجات المتزايدة للسوق جراء احتدام وتيرة التغيّرات المناخية.

وأوضحت، أن تنظيم المؤتمر يهدف الى التحسيس بالتأثيرات على بيئة العمل وصحة العمال وديمومة المؤسسات، منبّهة الى أن التغيرّات المناخية تتسبّب في انتشار عدّة أمراض وكذلك تلحق المتغيّرات المناخية تداعيات على أنشطة العمل متأثّرة بزيادة درجات الحرارة.

وذكرت بأن المعهد الوطني للصحة والسلامة المهنية يعدّ مؤسسة استشارية تتولى مساعدة المؤسسات الاقتصادية في وضع خطط وقاية من مخاطر الصحة والسلامة المهنية، موضّحة، أن اختيارموضوع التغيرات المناخية وبيئة العمل يهدف الى ايجاد حلول تمكّن من حماية العمل اللائق في زمن التغيّرات المناخية.