وزيرة الثقافة : جرد خزائن مخطوطات ورقوق مخبر رقادة هي عملية نموذجية

وزيرة الثقافة : جرد خزائن مخطوطات ورقوق مخبر رقادة هي عملية نموذجية

13 ديسمبر، 10:00

أفادت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي بأن عملية جرد خزائن المخطوطات والرقوق بالمخبر الوطني لترميم وصيانة الرقوق والمخطوطات برقادة من ولاية القيروان التي تم ختمها ، هي عملية نموذجية تتم لاول مرة بالاشتراك مع وزارة املاك الدولة والشؤون العقارية .
وأضافت الوزيرة في تصريح لـ”وات” خلال اشرافها امس الثلاثاء بالقيروان على امضاء ختم عملية الجرد بحضور ممثلين عن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية والإطارات الجهوية بالقيروان، بأن عملية الجرد التي انطلقت في شهر أوت المنقضي ودامت قرابة ال3 اشهر هو “حدث تاريخي تعيشه تونس لاول مرة في عملية تكريس للتعاون الأفقي بين وزارات الدولة واهتمام الدولة بإعادة كل املاكها التراثية وصيانتها وتسجيلها باملاك الدولة”.
و بينت حياة قطاط القرمازي ان عملية جرد خزائن المخطوطات والرقوق بهذا المخبر تندرج في إطار تطبيق احكام مجلة حماية الثراث التي تنص على جرد الممتلكات الثقافية في دفاتر مرقمة ويقع ختمها من طرف وزارة املاك الدولة والشؤون العقارية وتودع نسخة من هذا الجرد لدى هذه الوزارة.
وفي السياق ذاته، لفتت الوزيرة الى انه “تم العبث بالعديد من النفائس في ولاية القيروان ومنها العديد من أوراق المصحف المكتوب بماء الذهب على الرق الأزرق التابع لمتحف رقادة معروضة في متاحف في دول اخرى” وأكدت على أن “عملية المحافظة على الإرث الثقافي تبدأ بجرده” مشيرة في هذا الاطار الى ان الوزارة قررت ان تكون سنة 2024 سنة الجرد للممتلكات الثقافية الثراثية وذلك بالتعاون مع وزارة املاك الدولة.
ومن جانبه بين المدير الجهوي لاملاك الدولة والشؤون العقارية مختار بن حليمة في تصريح لـ”وات” انه تم الانتهاء مؤخرا من عملية جرد خزائن المخطوطات والرقوق من قبل لجنة مكلفة بجرد مجموعات المخطوطات والرقوق تضم ممثلين عن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية ووزارة الشؤون الثقافية وقامت بجرد مخطوطات ورقوق تنتمي إلى الفترة التاريخية من سنة 200 هجري الى فترة صناعة الورق والتي بلغ عددها 44 الف مخطوط .
كما قامت بجرد مخطوطات المكتبة العلمية 1 والتي بلغ عددها 16 الف كتبت بخط اليد على الرق من قبل علماء في الفقه والنحو والصرف والادب، بالإضافة إلى مخطوطات المكتبة العلمية والتي بلغ عددها 15 الف مخطوط على الورق البردي وهي تنتمي إلى الفترة التي ظهرت فيها صناعة الورق ، هذا إلى جانب جرد المكتبة العلمية الورقية والتي تتمثل في مخطوطات مكتوبة بخط اليد على الورق البردي في شكل كتب متأتية من الجامع الاعظم والزاوية الغرياتية والزاوية الصحابية.
وافاد بن حليمة بأن جرد هذه المخطوطات سيتم تضمينه بسجلات املاك الدولة لاول مرة في تاريخ البلاد.
ومن جانبها افادت المحافظ المستشار بالمعهد الوطني للتراث والمكلفة بالاشراف على المخبر الوطني لترميم وصيانة الرقوق والمخطوطات برقادة منال الرماح، بأن المخبر يتضمن خزينتين الأولى هي خزينة مكتبة القيروان العتيقة التي تحتوي على قسم المصاحف الرقية على غرار الرق الأزرق ومصحف الحاضنة الذي يعرف بكتابته بالخط الكوفي ومصاحف أخرى تعود إلى القرن 9 ميلادي.
وقسم المكتبة الفقهية التي تتضمن كتب الفقه المالكي على غرار تفسير يحي بن سلام ومدونة سحنون هذا إلى جانب العقود الخاصة. اما الخزينة الثانية فتتعلق بالمخطوطات الورقية والتي أنشئت بفضل احباس عائلات قيروانية مثل مخطوطات الزاوية الغريانية ومخطوطات الزاوية الصحابية ومخطوطات الجامع في القسم الحديث .
وابرزت ان عملية الجرد أسفرت عن تضمين كافة المخطوطات والرقوق في 4 مجلدات تنقسم إلى مجلد خاص بالمصاحف ومجلدين خاصين بالمكتبة العلمية ومجلد خاص بالخزينة الورقية .
ويشار الى ان وزيرة الثقافة حياة قطاط كانت قد اذنت لدى زيارتها المخبر منتصف شهر اوت الماضي بانطلاق عملية جرد خزائن المخطوطات والرقوق بعد أن تم تكليف لجنة في الغرض تضم ممثلا عن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية.
كما تجدر الاشارة الى أن مجلة حماية الثراث تنص على القيام بجرد المجموعات التراثية والمتحفية كل 5 سنوات، وكان آخر جرد لهذه الخزائن من المخطوطات والرقوق برقادة بين ديسمبر 2018 و جانفي 2019 .

وات

مواضيع ذات صلة