وزير الشؤون الدّينية يشرف على ندوة حول تربية الشّباب على التّسامح.
افتتح السّيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدّينية يوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 بمقرّ الوزارة يوما دراسيا بعنوان: “تربية الشّباب على التّسامح من أجل البناء والتّشييد” والّذي التأم بمناسبة اليوم العالمي للتسامح.وأكّد السّيد الوزير أنّ موضوع التسامح مشغل عالـمــي ومسألة تعني الجميع معتبرا أنّ فقدانها يؤدّي إلى العديد من المشاكل التي تعاني منها المجتمعات.ودعا السّيد وزير الشؤون الدّينية إلى ضرورة العودة إلى قيم ديننا الحنيف لأنّ القرآن الكريم والسّنة النبويّة وإن لم يتعرّضا بصفة مباشرة لكلمة التسامح ولكنهما كانا طافحين بمختلف المعاني المتماهية معها ومن ذلك الصّفح والعفو والإحسان والرّحمة. ودعا السّيد أحمد البوهالي السّادة الوعّاظ والأئمة الخطباء إلى مزيد العمل على نشر ثقافة التسامح حتى يتشبّع بها الجميع وخاصّة منهم الشّباب الّذين هم عماد المستقبل والجيل القادم الذي سيواصل مهمّة بناء الوطن وتشييده.ومن جهته أكّد سماحة الشيخ هشام بن محمود مفتي الجمهوريّة التونسيّة على أنّ الإسلام بني على الأخلاق ومن المهمّ مزيد نشر قيمه السّمحة في صفوف الشباب الّذي يتعرّض لاستدراجه في مسائل لا أخلاقيّة مستشهدا في ذلك بما تمّ ملاحظته في وسائل التواصل الاجتماعي من انحلال وتفسّخ وسوء خلق داعيا إلى أن تقوم كلّ المؤسّسات المعنيّة بدورها في الإحاطة به وتربيته على المنهج النبوي.كما شارك في الجلسة الافتتاحية السّيد عبد اللّطيف البوعزيزي رئيس جامعة الزّيتونة و السّيد خليفة ميلي مدير التقييم والجودة بوزارة التربية وتحدّثا على حرص المؤسّسات التعليمية في التعليم الأساسي والثانوي والعالي على مزيد تطوير مناهجها لتكون مستجيبة لانتظارات روّادها وركزوا خاصة على تربية الناشئة والشباب على قيم الإسلام السمحة ومن ضمنها التسامح. هذا وانطلق اليوم الدراسي بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم قرأها الشيخ المقرئ: المنذر الجدّي وأداء النشيد الوطني التونسي.وتطرّقت الجلسة العلميّة الأولى لموضوع “التأصيل الشّرعي لمبدأ التّسامح” وترأسها الدكتور علي العلوي وتخلّلتها :-مداخلة أولى حول “التّسامح من خلال القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشّريفة” قدّمها الدكتور بجامعة الزيتونة عمر الشبلي.-مداخلة ثانية حول “التّسامح والعيش المشترك: رؤية مقاصدية وقدّمها الأستاذ المحاضر بجامعة الزيتونة صلاح الدّين العامريواهتمّت الجلسة العلميّة الثانية بموضوع “آليات ترسيخ مبدأ التّسامح لدى الشّباب من أجل البناء”وترأسّتها الدكتورة بيّة السّلطاني وجاء فيها ما يلي:-مداخلة ثالثة: “أي دور للمؤسّسة الشبابيّة في ترسيخ مبدأ التّسامح لدى الشباب” قدّمها الاستاذ يوسف مشيش مدير المؤسّسات الشبابية بوزارة الشّباب والرّياضة -مداخلة رابعة: “دور الإعلام في تعزيز ثقافة التّسامح: الإعلام الدّيني أنموذجا” قدّمها الدكتور عبد الكريم الطرابلسي أستاذ مساعد بجامعة الزيتونةـ مداخلة خامسة: “دور الخطاب الدّيني في ترسيخ ثقافة التّسامح لدى الشّباب” قدّمها الدكتور محمد الناجم الوهيبي: أستاذ متقاعد.وانتهت النّدوة بحوار مستفيض توجّه فيه الحضور ببعض المقترحات والآراء حول الموضوع المطروح للدرس.