ويبقى السؤال الاهمّ ..علاش الان بالذات …عبد الكريم قطاطة
تابعت كمحبّ غيور جدّا للنادي الصفاقسي على كلّ امر علا شأنه او قلّ يهمّ الكحلة والبيضة الغالية … وطبعا كان الحدث الابرز اخيرا ترشّح قائمتين لرئاسة النادي بعد سنوات من التخبّط ..مع تقديري الكامل لكلّ الهيئات التسييرية التي اقدمت على تحمّل المسؤولية ..نعم تقديري الكامل ومهما كانت اخطاؤها ..وسُعدت جدّا وكتبت عن ذلك عندما ترشّح اخيرا السيد عبدالعزيز المخلوفي وغامر ..قلت غامر لانّ المسك بزمام ايّ فريق تونسي في هذا الزمن الاعرج يُعدّ مغامرة بل دعوني اقل صاحب مثل هذه القرارات هو نصف مجنون …اذن كتبت عن ترشح هذا نصف المجنون السيّد المخلوفي وانا اتفهّم ذلك لانّ العشق جنون او لا يكون .. ثمّ اطلّت علينا جماعة القائمة الثانية ولا طاحوا ولا دزوهم ولنا عودة لهذا ..جاءت جماعة القائمة الثانية باسماء اعرفها وتعرفني… دعوني في البداية اكبر هذه المبادرة مبدئيا وليس منطلقي خرافة الديموقراطية التي تذوقت والعديد مرارتها ونفاقها بعد جانفي 2011 ..ولكم في ديموقراطية بلاد العم سام مع ما يحدث في غزّة ابرز دليل على الديموخراطية … بل لانها تنمّ عن غيرة هؤلاء الشباب على ناديهم خاصة وهم يحملون افكارا شابة ..رغم انّي لا اؤمن بالسنّ وفي ايّ قطاع ..اؤمن فقط بالكفاءة وحجّة المنطق وبالعمل ..ولكن هنالك امر لم اجد له اجابة لحدّ الان ..اين كانت هذه المجموعة عندما كان الجمهور مشوي _ على فريقو منذ سنوات ويستجدي الغيورين عليه كي يتقدموا لترشيح انفسهم لرئاسة النادي ؟؟ وفي رواية اخرى لماذا تقدّمت هذه المجموعة فقط عندما ترشّح السيّد المخلوفي بقائمة لترأس النادي ؟؟ جداري مفتوح لشهير واسكندر والبقية ليس كي يردّوا فقط بل وكي يقنعوا في ردّهم …انذاك فقط اقتنع بانهم لا طاحوا ولا دزّوهم .. وعاش السي اس اس الذي يبقى الشجرة الشامخة والبقية عابري سبيل … مهما علا شأنهم …