
وسألت دمعتي تأثرا…فاخر الفخفاخ
لما أصاب العرب من وهن رغم خيراتهم وأموالهم ونفطهم، تراهم كالقطيع وراء الغربي الهجين والمستعمر الساخر منهم ومصاص دمائهم……….
ذاك هو حال الدول العربية ،دول مستهلكة،غير قادرة على التفوق في أي مجال سوى في العراك وبيع الكلام.
للأسف هذا المشهد ذكرني كيف سنة 1979 كتبت تحريرا اقتصاديا وأنا في السنة الثانية من التعليم العالي في الإقتصاد،وقلت فيه ما دام الدولار هو العملة المتداولة في العالم فإن عائدات النفط سوف ترسكل في يوم من الأيام إلى الدول المصنعة وأعني بها أمريكا وأوروبا ولكن للأسف كان الأستاذ الذي يمتحننا محدود المعلومة وليست له نظرة استراتيجية لمجريات الإقتصاد وأعطاني عددا رديأ (6\20) لأنه محدود البديهة وكان كالببغاء يسرد علينا أقوال فحولة الإقتصاد والويل لمن لا يعيدها بحذافيرها وكأنها محفوظات،وكم تمنيت أن يسترجع تلك الحادثة ويقرنها بما صار اليوم بقطر وأمس بالسعودية………..
أمر وأقول أننا من سوء للأسوء ونحن في سبات عميق حيث مازل العرب في عراك الديكة ونهيق الحمير دون الفعل والتنفيذ…….
تونس يا حبيبتي وأنت البلد الصغير تبقين في عيني كبيرة شامخة بأبنائك المتميزين فكوني الاستثناء لأنك قادرة على فعل أشياء كبيرة تغير بها عدة موازين وتكتسبين بها موقعا مهما في الجيوسياسة بما لديك من فوائد ومكتسبات،فانهضي يا بلدي ولا تخاف من التقدم بخطأ ثابتة ……
أرجوا أن يتفهم جميع المسؤلين وعلى رأسهم سيادة الرئيس أن لتونس طاقات كبيرة هي الآن مستغلة من الخارج وفي الخارج وليس بالداخل لأننا لم نتفطن لما نحن قادرون عليه.تونس بتخطيط حكيم ورؤية ثاقبة يمكنها أن تتغير في وقت وجيز إذا آلينا الإقتصاد العناية الفائقة وأنعشناه ليقوم بدوره المطلوب.
الإدارة ساجدة وميزاننا التجاري في تقهقر ،الإستثمار متوقف ولا بد من فعل شيء لوطننا العزيز …..
وفي الختام أدعو الله سبحانه وتعالى أن يدلنا لما هو خير لتونس والتونسيين.