
1 مارس 1924: ذكرى إعدام المقاوم محمد الدغباجي.
في غرّة مارس 1924 اقتيد البطل إلى ساحة سوق البلدة حيث أعدم.
ويروى أنه رفض العصابة، التي تقدم بها نحوه ضابط فرنسي ليضعها على عينيه، رفضها ساخرا من الموت. ويروى أن زوجة أبيه زغردت لهذا المشهد، وهتفت عاليا، مباركة شجاعته والشرف الذي نالها منه.
تزعم العديد من التنظيمات المقاومة التي حاربت الاستعمار الفرنسي والإيطالي.
نجح الدغباجي في إشعال معارك عديدة في الجنوب التونسي أهمها معركة “خنقة عيشة”، و”المحفورة”، وواقعة “المغذية” من ولاية صفاقس، والتي واجه فيها وهو في قلة من رفاقه قوات المستعمر تعد حوالي 300 نفرا، ونجا خلالها بمساعدة بني عمّه، مما جعل السلطة الإستعمارية تسلّط ضدّهم عقابا شديدا.
كذلك واقعة “الجلبانية”، التي كاد يسقط أثناءها ثانية بين أيدي القوات الإستعمارية وهو جريح.
مثل بين 1918 و1924 أسطورة حية بعد عمليات عسكرية ناجحة ضد المستعمرين، قبض عليه في ليبيا من طرف الجيش الإيطالي وسلم إلى القوات المحتلة الفرنسية وحكم عليه بالاعدام.
بقيت قصّة الدغباجي شفوية تتردد على الألسن، ومنها قول المغنين:
الخمسة اللّي لحقوا بالجُرة* وملك المــوت يراجي
لحقوا مولى العركة المـرة* المشهــور الدغباجي
فزعوا خمسة بربايعهم تايجيبوا الفلاَّقَة
مخزن مطماطة ينجِّيهم لثرنهم بنداقة
الكيلاني يتحلَّف فيهم بحلالة و طلاقه
الدَّالة الفلاَّقة نمحيهم في واسع رقراقة
ضربوا الخمسة وحبوا إيديهم زفُّوا زفْ تلاقى
كذب الوسعة يقصر بيهم زي هدير الناقة
تاو ان يتلاقوا يقضيهم بوسربة شلهاقة
زي الذيب يمزِّل فيهم ويلالي ويهاجي
كان التل يخبَّر بيهم وجواب البسطاجي