صفاقس: حفلات آخر السنة داخل رياض الأطفال: إستغلال فاحش للولي.

تعمد رياض الأطفال المنتشرة في كل مكان من ولاية صفاقس في آخر السنة الدراسية إلى مطالبة أولياء أمور الأطفال المنتسبين إليها بمبالغ مالية تحت عنوان إحتفالات نهاية السنة الدراسية. ولئن تتفاوت المبالغ من روضة إلى أخرى ، فإن السعر الأدنى لا يقل عن الستون دينار، في حين تجاوزت الأسعار في بعض الأحيان حاجز المائة وخمسون دينارا، في الوقت الذي يبلغ فيه متوسط الأجر الشهري في تونس نحو 500دينار.

ولعل الأدهى والأمر أن الروضة ستتحصل على كل هذه المبالغ، مقابل لا شيء يقدم للطفل، بإستثناء مهرّج يرتدى ملابس غريبة مع وضع مستحضرات التجميل، وحذاء كبير، أجرته لا تتعدى بعض الدنانير من المليمات، إضافة إلى تقديم بعض المرطبات البخسة وقليل من مستحضرات العصائر غير المكلفة.

هذه الرسوم الإظافية بمثابة الحاجز أمام الأسر التونسية محدودة الدخل التي لم تعد قادرة على دفع معاليم إضافية، حتى أن بعض العائلات وجدت نفسها في إحراج كبير أمام أبنائها الذين سيشعرون بالحرمان وهم يشاهدون رفاقهم يحتفلون، وهو ما جعل البعض أمام خيار القبول بالامر الواقع.
رسوم فرضت أعباء مالية كبيرة على العائلات التى تفكر في مستلزمات عيد الأضحى، ومازالت مرهقة من عام دراسي كامل.
الدعوة موجهة إلى الجهات المسؤولة من أجل كبح غلاء رسوم رياض الأطفال وتكييفها مع مداخيل الأسر، حتى تتحقق العدالة في التعليم والرعاية بين أبناء الأسر الفقيرة و الميسورة.

أسامة بن رقيقة