
صفاقس : إرتفاع أسعار قاعات الأفراح…ساهم في عزوف الشباب عن الزواج
ككل عام وخلال هذه الفترة ، ينطلق موسم التحضير “للأعراس” والمناسبات العائلية، الاغلبية حجزت لها مكان في إحدى قاعات الأفراح، في حين إنطلق آخرون رحلة البحث عن مكان مناسب لإقامة “اللمة العائلية”.
رحلة مضنية وصعوبة كبيرة يجدها البعض في الحصول على مكان داخل إحدى القاعات، صعوبة تكمن أساسا في الأسعار التى لا تتلائم مع المقدرة الشرائية للمواطن، أسعار تتراوح بين الثلاثة آلاف والعشرة ألاف دينار، وربما تتجاوز هذا السعر في بعض المناطق الراقية وداخل بعض الفيلات التى أصبحت هي الأخرى مكانا لإقامة حفلات الزفاف، بل أن الغريب في الأمر أن معظم هذه القاعات لا تستحق كل ذلك المبلغ كونها تحتوي على خدمات بسيطة لا غير.
كراء قاعات الأفراح في مدينة صفاقس أصبح من الضروريات عند جل العائلات على اختلاف مستوياتها الاجتماعية والمادية، غير أن الزيادات من سنة إلى اخرى، أثارت إمتعاضا كبيرا لدى المواطنين، خاصة منهم أصحاب الدخل المتوسط والذين وجدوا أنفسهم ضحية لهذه الزيادات المتواصلة وغير القانونية، والأكثر من ذلك أن هؤلاء المواطنين لم يجدوا خيارا أخر سوى الموافقة على الأسعار الجديدة المفروضة من طرف أصحاب قاعات الأفراح بالنظر للطلب الكبير الموجود عليها في هذه الفترة.
إزاء هذه الوضعية التى تتكرر من عام لآخر، أصحاب القرار مطالبون بضرورة العمل على تسقيف الأسعار الخاصة بكراء قاعات الأفراح، إلى جانب فرض رقابة مستمرة على النشاط، و الحد من جشع بعض أصحاب القاعات والذين باتوا يستغلون الطلب المتزايد على الكراء من أجل رفع الأسعار بطريقة غير مبررة وساهموا بطريقة مباشرة في عزوف شبابنا عن الزواج هربا من ارتفاع التكلفة
أسامة بن رقيقة