صفاقس : خطير …يبيعون “دمهم” بــمقابل … 80 و100 دينارا لوصل التبرّع

مرة أخرى، يعود الحديث عن بنك الدم بصفاقس. أين تحل الفوضى والإكتظاظ والإزدحام بدل النظام. فالقاصد للمركز تعترضه طوابير من الناس تمتد الى الخارج. فيهم الكبير والصغير والمريض والمتعافى
ينتظرون لساعات طويلة، يترقبون دورهم لمدة تصل أحيانا لعشر ساعات أو أكثر.
هذا الأمر أصبح معتادا عليه منذ سنوات، دون تحرك من الجهات المسؤولة عن الوضعية التعيسة التي يعيشها بنك الدم.

فمدينة بحجم صفاقس والتي تستقطب يوميا المئات بل آلاف المرضى من الولايات المجاورة، بها مركز للتبرع بالدم به طبيبة واحدة.

هذا الإكتظاظ جعل البعض يعتمد طرقا ملتوية للحصول على وصل التبرع كلفه ذلك ماكلفه، لإنقاذ مريضه الموجود في المصحة أو المستشفي. حيث يعمد البعض لشراء وصل تبرع من السماسرة كما يصطلح على تسميتهم، من خلال البحث عن متبرع بمقابل، نعم بمقابل يتراوح بين الثامنين والمائة دينار وربما أكثر إذا كان الوقت قصير والضرورة ملحة.
وزارة الصحة التى تحث على التبرع هي في الحقيقة بمثل هذا الإكتظاظ الموجود ببنك الدم لا تشجع سوى على الفساد والبحث عن الطرق الملتوية.

أسامة